أكل و شرب

مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية، كوكا كولا وماكدونالدز في المقدمة

تشهد شعبية الولايات المتحدة تراجعاً حاداً في فرنسا، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أربعين عاماً. وتعد هذه النتيجة ثمرة مباشرة للسياسة التي تتبعها الإدارة الجديدة ترامب، مما يدفع عدداً متزايداً من الفرنسيين إلى تجنب المنتجات الأمريكية، لا سيما تلك التابعة لـCoca-Cola، McDonald’s وTesla.

رفض متزايد للولايات المتحدة

وفقاً لاستطلاع Ifop، فإن 25 % فقط من الفرنسيين لديهم اليوم صورة إيجابية عن الولايات المتحدة، مقارنةً بـ65 % في عام 2010 خلال فترة باراك أوباما. وقد أدت هذه الانخفاض في التعاطف مع العم سام إلى زيادة الاستهجان تجاه الدراسة والعمل والسياحة في الولايات المتحدة.

فقط 22 % من المستطلَعين يعتبرون متابعة دراستهم هناك خياراً (مقارنة بـ 48 % في عام 2010)، بينما 20 % مستعدون للعمل هناك (مقارنة بـ 37 % في السابق). حتى السياحة تأثرت: 51 % فقط من الفرنسيين لا يزالون يرغبون في زيارة البلاد، وهو انخفاض بمقدار 4 نقاط مقارنةً بعام 2022.

حركة مقاطعة غير مسبوقة

لكن إلى جانب هذه الفقدان في الجاذبية، تتوسع حركة مقاطعة المنتجات الأمريكية في فرنسا. حوالي اثنان من كل ثلاثة فرنسيين (62 %) يؤيدون فكرة التوقف عن استهلاك المنتجات ذات التصنيف “صنع في الولايات المتحدة”، و32 % قد أعلنوا بالفعل عن تغيير عاداتهم.

أكثر العلامات التجارية المستهدفة هي:

  • Coca-Cola (يقول 48 % من المقاطعين إنهم يشترون منها أقل)،
  • McDonald’s (يؤكد 44 % أنهم يذهبون إليها أقل)،
  • Tesla (19 % يتجنبون العلامة التجارية الآن).

وفقاً لـفرانسوا كراوس، مدير قسم السياسة والأخبار في Ifop، فإن هذه الحركة من المقاطعة تعتبر سابقة في تاريخ العلاقات الفرنسية الأمريكية. وهي تستند إلى دوافع متنوعة وتجمع بين الشباب وكبار السن والفئات الثرية، مما يوحي بأنها قد تستمر لفترة طويلة في عادات الاستهلاك لدى الفرنسيين.

زر الذهاب إلى الأعلى