تكنولوجيات

بداية سنة مستقرة مدعومة بالدينامية الإفريقية

بالرغم من السياق التنافسي الشديد في السوق الوطني، يواصل مجموعة مغرب تليكوم مشواره في الربع الأول من سنة 2025، بفضل النمو المستمر لفرعيه الأفريقيين تحت علامة موف أفريقيا.

زيادة في قاعدة العملاء

في 31 مارس 2025، تبلغ قاعدة عملاء المجموعة حوالي 80 مليون، بزيادة قدرها 3.6% على مدار السنة، مدفوعة أساسًا بالنمو القوي للفرعين (+6.5%).

ارتفاع طفيف في الإيرادات بأسعار صرف ثابتة

تصل الإيرادات الموحدة للمجموعة إلى 8.88 مليار درهم، بانخفاض قدره 2% بناءً على البيانات المنشورة، لكنه يسجل زيادة خفيفة تصل إلى 0.1% بأسعار صرف ثابتة. ويعود هذا الاستقرار إلى الأداء الجيد للإيرادات على الصعيد الدولي (+4.1%)، التي تعوض التراجع البالغ 3.7% المسجل في المغرب.

تراجع في النتائج التشغيلية، لكن الهامش ما زال مرتفعًا

سجل EBITDA المعدل 4.39 مليار درهم، بانخفاض قدره 5.7% (أو -4% بأسعار ثابتة)، مع هامش قوي يصل إلى قرابة 50%. يتبع النتيجة التشغيلية (EBITA) نفس الاتجاه مع 2.71 مليار درهم (-6%). يدرك النتيجة الصافية للشركة حدود 1.44 مليار درهم، بتراجع قدره 5.9%.

المغرب في مرحلة انتقالية

تحقق أنشطة المجموعة في المغرب إيرادات قدرها 4.55 مليار درهم، بانخفاض قدره 3.7%. تؤثر تراجعات خدمات الهاتف المحمول وADSL على الأداء العام، رغم أن الألياف الضوئية (FTTH) تواصل النمو. تسجل EBITDA المحلية انخفاضًا يبلغ 9.3%، إلى 2.41 مليار درهم، بينما تنخفض التدفقات النقدية التشغيلية بنسبة 16.4%.

في هذا السياق، يُعد الشراكة الاستراتيجية مع إينوي مرحلة مهمة: تهدف شراكتان، “FiberCo” و”TowerCo”، إلى توسيع نطاق الألياف الضوئية و5G بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، باستثمار أولي قدره 4.4 مليار درهم على مدى ثلاث سنوات.

موف أفريقيا: تأكيد على نموه المحتمل

تسجل الفروع الأفريقية، على الرغم من تقلبات أسعار الصرف الغير ملائمة، تقدمًا كبيرًا. وتحقق إيراداتها نموًا قدره 4.1% بأسعار ثابتة، مدفوعة بـ البيانات المحمولة، الألياف الضوئية والأخص خدمات الهاتف المحمول المالي، التي تزداد شعبيتها في المناطق ذات التغطية البنكية الضعيفة.

تظهر الـEBITA للفروع ديناميكية جيدة، حيث تحقق تقدمًا قدره 8.3% (بأسعار ثابتة)، مما يعكس ملاءمة استراتيجية تحقيق العائدات من البيانات والتوسع في الخدمات المالية الرقمية.

زيادة كبيرة في الديون، لكن تحت السيطرة

قفزت الديون الصافية للمجموعة بنسبة 40.3%، لتصل إلى 20.9 مليار درهم، مع نسبة دين/EBITDA تبلغ 1.1x (مقابل 0.7x قبل عام)، ويُعزى ذلك إلى الاستثمارات الاستراتيجية الملتزم بها. ومع ذلك، تظل الوضعية تحت السيطرة بالنظر إلى الربحية التشغيلية العالية.

آفاق مستقبلية واضحة

بعيدًا عن الأرقام، تعلن المجموعة عن عصر جديد تحت رئاسة محمد بنشعبون، الذي تم تعيينه في قيادة مجلس الإدارة في مارس الماضي. الرؤية واضحة: تعزيز الاستثمارات في خدمات الإنترنت فائق السرعة الثابتة والمحمولة، تطوير حلول رقمية مبتكرة، وتسريع التحول الرقمي سواء في المغرب أو خارج البلاد.

مع إطلاق العرض المحمول الرقمي 100% iNJOY، والشراكات الاستراتيجية مع فيزا، زوهو وفودافون، بالإضافة إلى الطموحات الجديدة في البنية التحتية، تظهر مغرب تليكوم استراتيجية واضحة نحو الابتكار والتوسع.

زر الذهاب إلى الأعلى