بنوك: ازدياد تطلعات المستهلك المغربي
“الواقع اليوم، أن الأشخاص يستغلون المنافسة لصالحهم و هم مستعدون لتغيير البنك لاقتصاد سنتيمات معدودة في الشهر”.
كان هذا تعليق مسؤولين في مجموعة بنكية كبيرة نشرته La Vie Eco ضمن مقال في إصدار يوم 24 فبراير.
كيف يمكننا أن نعلق على ذلك؟
-ازدياد الوعي الإستهلاكي عند المغربي المتوسط؟
-معرفة أفضل للتكلفة الحقيقية للمنتجات البنكية، خاصة القروض.
-وضعية اقتصادية صعبة للجميع، بما فيهم البنوك.
كل هذه الافتراضات محتملة، جملة أو بعضها. لكن هناك هامش كبير تتحمل فيه البنوك مسؤولية تحسين عروضها دون اللجوء بالضرورة إلى القضم من هامش ربحها.
في الواقع، يسجل القطاع البنكي أكبر نسب الشكايات على المستوى الوطني. مثالا على ذلك: على شبكات التواصل، لا يمر يوم دون أن نسمع عن حساب يفترض أن يكون مغلقا لكنه يسجل ديونا على مالك الأصلي بعد أشهر من ذلك.
وهذا يعيدنا لما سطرنا عليه مرارا في مقالات سابقة، وهو التباين بين استراتيجية الإدارة العليا التي تضع الزبون في قلب الاهتمام والواقع اليومي على مستوى شبكة الوكالات حيث تفرض إكراهات أخرى نفسها.