تقدم كبير في مجال الصحة بالمغرب

في 24 مايو 2024، قام مجموعة أونكوراد بتركيب أول روبوت جراحي، حيث أجرى أول عملية جراحية روبوتية. وبعد عام واحد، أحدثت هذه الأداة المتطورة تحولاً عميقاً في المشهد الطبي الوطني، مما جعل المجموعة رائدة في مجال الابتكار الطبي.
وبنفس الروبوت، خطف مجموعة أونكوراد الأنظار في 27 نوفمبر 2024، حيث أجرى أول عملية جراحة عن بُعد في المغرب، بين الدار البيضاء وشنغهاي، محققًا رقماً قياسياً عالمياً على بعد 12,000 كيلومتر، تلاها جراحة عن بُعد ثانية في 2025 بين الدار البيضاء وطنجة، بين مؤسستين من المجموعة، بواسطة يونس أحنلال، خبير الجراحة الروبوتية في المجموعة، وفقاً لبيان المجموعة.
قد سجلت هذه العمليات عن بُعد المغرب على خارطة الدول المبتكرة في الجراحة الروبوتية، بينما وضعت مجموعة أونكوراد كمرجع في مجال الابتكار والخبرة الطبية.
“في غضون عام واحد فقط، ساهمنا في رفع المغرب إلى مرتبة رائد أفريقي في الجراحة الروبوتية، وبين الرواد العالميين في الجراحة عن بُعد. ما كان يعتقد الكثيرون أنه محصور في القوى التكنولوجية الكبرى أصبح الآن حقيقة ملموسة في بلادنا. طموحنا واضح: جعل الابتكار رافعة للمساواة في الصحة، في خدمة جميع المرضى، في كل أنحاء الوطن,” قال يونس أحنلال، طبيب جراحة المسالك البولية وخبير الجراحة الروبوتية في مجموعة أونكوراد، كما ورد في البيان.
سنة من الابتكارات الطبية
منذ أول تدخل له في 27 مايو 2024، سمح الروبوت بإجراء 178 عملية، تغطي عدة تخصصات: جراحة المسالك البولية، الجراحة الهضمية، جراحة النساء، والجراحة الصدرية.
تتصدر جراحة المسالك البولية، حيث تم إجراء 162 عملية، من ضمنها 112 استئصال بروستاتا للمرضى المصابين بسرطان موضعي في البروستاتا. وفي الوقت نفسه، تم تنفيذ 29 عملية جراحة هضمية، 9 نسائية، و2 صدرية، مما يبرز تعددية منصة الروبوت.
بجانب الأرقام، تجسد كل عملية وعدًا تم الوفاء به، وهو تقديم أعلى معايير الجراحة minimally invasive، مع دقة متزايدة، وآلام أقل بعد العملية، وإقامة أقصر في المستشفيات، ومعدلات مضاعفات منخفضة.
بتنفيذ العمليات الجراحية، شهدت مجموعة أونكوراد التزاماً بتوفير التدريب ونشر المعرفة. كانت السنة مفعمة بعدة ورش عمل في الجراحة الروبوتية المتخصصة – في جراحة المسالك البولية، والجراحة الصدرية، والهضمية، والنسائية – بالإضافة إلى حدث في الميتافيرس الطبي. وقد استخدمت خبرة أونكوراد الجراحية الروبوتية في عروض مباشرة خلال مؤتمرات وطنية ودولية، من مراكش إلى بوردو، مروراً بتايلاند وأكبر اللقاءات الأوروبية.
في مدة اثني عشر شهراً، لم تقتصر مجموعة أونكوراد على تركيب روبوت. بل بدأت تحولاً منهجياً في نظام الرعاية الصحي المغربي، متكاملة مع الابتكار، والتدريب الطبي عالي المستوى، والربط بين المناطق.
بعد عام حافل بالإنجازات، تطمح المجموعة الآن إلى ديمقراطية الوصول إلى الطب الدقيق في المملكة، وتعزيز التدريب في الجراحة الروبوتية، وجعل المغرب ضمن الأمم الرائدة في الطب الروبوتي.
تأسست مجموعة أونكوراد عام 2000 على يد رضوان سملالي وعمر حججي، وهي جهة مرموقة في مجال الصحة الخاصة في المغرب، ملتزمة بتقديم رعاية عالية الجودة ومتاحة للجميع. منذ افتتاح مركزها الأول، عيادة الساحل في الدار البيضاء، المتخصصة في علم الأورام، لم تتوقف مجموعة أونكوراد عن الابتكار وتنويع خدماتها.
اليوم، تضم المجموعة شبكة متعددة التخصصات في الدار البيضاء، مراكش، أكادير، وطنجة، مع عدة افتتاحيات جديدة مبرمجة لنهاية 2025، تشمل جميع التخصصات مثل الأشعة، والقلب، والجراحة العامة، ونساء وولادة، وعلم الأورام والمزيد.
تُعرف مجموعة أونكوراد بالتزامها بالابتكار والتكنولوجيا، متكاملة مع الحلول المتطورة مثل الجراحة الروبوتية، والعلاج الإشعاعي عالي الدقة، والأشعة التداخلية، والذكاء الاصطناعي في الأشعة. ومن خلال هذه التقدمات، تهدف مجموعة أونكوراد إلى توفير رعاية أكثر دقة وأقل توغلاً للمرضى في عدة مناطق من المملكة.