داسيا المغرب تحتفل بعشرين عامًا من النجاح الشعبي

بعد عشرين عامًا من دخولها السوق المغربية، تبرز داشيا كعلامة لا غنى عنها في مشهد صناعة السيارات في المملكة. بفضل علاقة وثيقة ومتينة مع المغاربة، تُظهر العلامة اليوم حصة سوقية قياسية تبلغ 25%، مما يعزز مكانتها كمرجع من حيث التوفر، والمصداقية، ونسبة الجودة إلى السعر.
بدأ كل شيء في عام 2005 مع إطلاق داشيا لوجان، التي تم تجميعها في مصنع سومكا في الدار البيضاء. هذا الطراز الأيقوني، البسيط والمناسب للسعر، غيّر من طريقة الوصول إلى السيارات الجديدة في المغرب. وقد فتح الطريق لخط إنتاج من السيارات الذي لم يتوقف عن التوسع: سانديرو وسانديرو ستب واي منذ عام 2009، اللتان أصبحتا من أفضل المبيعات في المغرب وأوروبا، بالإضافة إلى داستر، السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات التي تم إطلاقها في عام 2010 والتي ساعدت في نشر هذا القطاع.
منذ ذلك الحين، حافظت داشيا على صدارة السوق المغربية للسيارات بلا انقطاع. وتواصل العلامة تقديم الابتكارات من خلال نماذج مثل جوجر، وهي عائلة هجينة تُنتج في طنجة، أو بيغستير، سيارتها الجديدة من نوع C-SUV، التي ترمز إلى الارتقاء في الجودة دون التخلي عن الأساسيات.
تُعد سنة 2021 مرحلة جديدة مع استراتيجية «ريناولوشن». إنها تُقدم هوية بصرية جديدة، وتحديثًا في التوجه، وتجديدًا لقيم العلامة المؤسِسَة. والنتائج تظهر: واحد من كل أربعة سيارات جديدة تم بيعها في المغرب عام 2024 هو من داشيا، وأكثر من 10,200 وحدة تم بيعها في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025.
بعيدًا عن الأداء التجاري، تمثل داشيا أيضًا استثمارًا صناعيًا قويًا في المغرب. مصنع مجموعة رينو في طنجة، الذي بدأ نشاطه في عام 2012، يُعتبر اليوم محور إنتاج استراتيجي. يصنّع نماذج تُصدَّر إلى أكثر من 40 دولة، مع نسبة تصدير تبلغ 80%، مما يجعل «صنع في المغرب» علامة جودة في الأسواق الدولية.
يمتد التزام داشيا أيضًا إلى عالم رياضة السيارات، من خلال وجودها في سباق داكار وبطولة العالم للرالي-رايد، مما يُظهر الروح المغامرة والقوة التي تُعتبر جزءًا من هويتها.
في عام 2025، لا تكتفي داشيا ببيع السيارات: بل نجحت في بناء علاقة مستدامة مع المستهلكين المغاربة، ملتزمة بالتواصل، والمرونة، والابتكار. إنها تجربة ناجحة جدًا في قطاع دائم التغير.