ثقافة و ترفيه

النسخة الثلاثون من مهرجان السينما المتوسّطية بتطوان تكشف عن اختياراتها الرسمية | كونستونيوز

هذا العام، يقدّم المهرجان برنامجًا يتنوّع حول عدة أقسام: فيلم الافتتاح، عشرة أفلام في المنافسة، الأفلام المميزة، الأفلام المعروفة، بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام التي تم عرضها في إطار التكريم، وفقًا لبيان صحفي صادر عن مؤسسة المهرجان.

توضّح الاختيارات تنوع وجهات النظر والتجارب في السينما المتوسطية، من خلال استكشاف قصص فريدة، ومسارات حياة، وقضايا اجتماعية، ثقافية أو سياسية خاصة بالمنطقة.

كما تسلط الضوء على الحوار بين الإرث والإبداع المعاصر، بين السرد الشخصي والانشغالات الجماعية، مما يوفر رؤية حيوية ومتعددة لبيئة المتوسط.

تتنافس هذا العام عشرة أفلام روائية وطويلة حديثة على الجوائز. وقد جاءت هذه الأفلام من ثمانية دول، تستكشف مجالات مختلفة، من الخيال الحميم إلى الوثائقي الملتزم.

تشمل القائمة “Vermiglio أو العروس الجبلية” لماورا ديلبرو (إيطاليا، فرنسا، بلجيكا)، “البحيرة الزرقاء” لداؤود عولاد-سياد (المغرب)، “الساوندتراك لانقلاب” ليوهان غريمنبريز (فرنسا، بلجيكا)، “Evcilik” لأميت أونال (تركيا)، “Il tempo che ci vuole” لفرانشيسكا كومنشيني (إيطاليا، فرنسا)، “La Guitarra Flamenca de Yerai Cortés” لأنطون ألفاريز (إسبانيا)، “المملكة” لجوليان كولونا (فرنسا)، “مامي فير” لليليانا توريس (إسبانيا)، “سوناتة ليلية” لعبدالسلام كلاي (المغرب)، و”Therapie familiale” لسونيا بروسنك (سلوفينيا، إيطاليا، كرواتيا، النرويج، صربيا).

يفتتح المهرجان دورته الثلاثين بفيلم “Il ladro di bambini” (لص الأطفال) لجياني أميليو (إيطاليا، 1992)، وهو عمل شهير من السينما الإيطالية، مُشيد به لدقة إخراجه وعمق نظارته للطفولة.

تختار المهرجان هذا الفيلم الذي تم تقديمه في تطوان خلال إحدى الدورات الأولى، تعبيرًا عن رغبة المهرجان في إعادة الاتصال بتاريخه والتأكيد، من خلال هذا العودة الرمزية، على ارتباطه بالمتوسط كمجال للإبداع والذاكرة والتفكير السينمائي، كما توضح نفس المصدر.

تم اختيار أربعة أفلام لتكون مميزة للمهرجان، مسلطة الضوء على كتّاب وقصص تثير الانتباه لمواضيعها، وأشكالها، وطرقها الخاصة بالإبداع المتوسطي المعاصر.

تشمل هذه الأفلام “Salut Marie” لمار كول (إسبانيا)، “Vers une terre inconnue” لماهدي فليفل (اليونان، الدنمارك، المملكة المتحدة، هولندا)، “Un oiseau du paradis” لموراد بن شيح (تونس، إيطاليا)، و”Soudan, souviens-toi” لهند مدبد (فرنسا، تونس، قطر).

يقدم المهرجان أيضًا مجموعة من الأفلام الأيقونية من الدورات السابقة، التي لا تزال ت resonner لدى المشاهدين وتلهم الأجيال الجديدة من السينمائيين.

تشمل هذه الأفلام: “La mosquée” لداؤود عولاد-سياد (المغرب، فرنسا)، “3000 Nuit” لماي ماسي (لبنان، فلسطين)، “La puerta abierta” لمارينا سيريسكي (إسبانيا)، “الرجل الملثّم” لمارون بغدادى (لبنان، فرنسا) و”Naouara” لهالة خليل (مصر).

في إطار التكريمات المقدّمة لنبيل عيوش، إياد نصار، وأيدا فولتش، سيعرض المهرجان مجموعة من الأفلام التي تبرز مسيرتهم الفنية.

سيقدم المهرجان عرضًا خاصًا مخصصًا للمخرج المغربي نبيل عيوش، مع عرض ستة أفلام تركت بصمتها على السينما المغربية والمتوسطية: “Mektoub- 1997″، “علي زاوا – 2000″، “Whatever Lola wants – 2007″، “أحصنة الله – 2012″، “Razzia – 2017″، و”Everybody loves Touda – 2024”.

أما بالنسبة لإياد نصار، فسيتم عرض عملين: “ساعة ونصف” لوائل إحسان (مصر، 2012) و”الباب الأخضر” لراوف عبد العزيز (مصر، 2022)، بينما سيتضمن التكريم الخاص بأيدا فولتش “La isla perdida” (الجزيرة المفقودة) لفرناندو تروا (2024) و”Los lunes al sol” (الأثنين تحت الشمس) لفرناندو ليون دي أرنوا (2002).

منذ تأسيسه في عام 1985 من قبل جمعية “أصدقاء السينما بتطوان” (ACT)، لم يتوقف FCMT عن تعزيز السينمائيات المتعلقة بهذه البحر وإعلاء قيم السينمائية المتنوعة والمتميزة.

المهرجان معروف بالتزامه ومساهمته في نشر السينما المتوسطية، وهو مهرجان يعكس أولا صورة مدينة تطوان، التي تعد تربة للفنون، حيث احتضنت وستظل تحتضن حركات فنية تصل أصداؤها إلى ما هو أبعد من المنطقة.

لذلك، فإن هذه المدينة ذات المناخ الثقافي الملائم، كانت المكان الطبيعي الذي تخيل فيه قلة من المعلمين المحبين للسينما هذا المشروع، في وقت كانت فيه الأندية السينمائية، التي نشأوا فيها، تختفي في المغرب.

ماب

زر الذهاب إلى الأعلى