المغرب ضمن الثلاثة الأوائل في تصدير البطيخ في منطقة مينا

يعمل المملكة على تعزيز موقفها في التجارة الإقليمية للبطيخ. وفقًا لتقرير مكتب إندكس بوكس، يتميز المغرب بقيمة صادراته العالية ونمو سنوي متوسط يبلغ 30%، مما يجعله المزود الرئيسي ذي القيمة المضافة العالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يدخل سوق البطيخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) مرحلة من الانتعاش بعد عدة سنوات من التراجع. بحسب مكتب إندكس بوكس، من المتوقع أن تزداد الاستهلاك الإقليمي، الذي انخفض إلى عشرة ملايين طن في 2024، بمعدل نمو سنوي متوسط يبلغ 1.7% ليصل إلى قيمة تقدر بـ 5.6 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 56 مليار درهم.
لاحظ المحللون مع ذلك أن هذا الانتعاش يأتي بعد فترة طويلة من الانكماش. تراجع الاستهلاك الإقليمي للسنة الخامسة على التوالي، مسجلاً خسارة بنسبة 1.9% في 2024، بعيدًا عن الذروة التي بلغت 15 مليون طن في 2016.
تظل الأسواق الثلاثة الرئيسية للاستهلاك هي الجزائر وتركيا ومصر، التي تتركز معًا حوالي ثلثي الحجم الإجمالي. تأتي الجزائر في الصدارة بـ 2.3 مليون طن، تليها تركيا (3.2 مليون طن) ومصر (قرابة مليون طن). من حيث القيمة، تشكل هذه الأسواق حوالي 64% من الإجمالي الإقليمي، حيث تمثل الجزائر وحدها نحو 1.6 مليار دولار، أي حوالي 16 مليار درهم.
كما يشير مكتب إندكس بوكس إلى الديناميكية القوية في السعودية، حيث ينمو الاستهلاك بالقيمة بمعدل 7.8% سنويًا في المتوسط، مدفوعًا بارتفاع القدرة الشرائية وتوسيع التوزيع الحديث.
من ناحية الإنتاج، شهدت منطقة MENA في 2024 انتعاشًا طفيفًا بعد أربع سنوات من الانخفاض، حيث بلغت 11 مليون طن. تؤمن تركيا والجزائر و إيران وحدها نحو ثلثي الإنتاج. يبقى العائد المتوسط، المقدر بـ 32 طنًا للهكتار، مستقرًا، في حين تقترب المساحات المحصودة من 342,000 هكتار.
لكن المغرب يتفوق في مجال التجارة الخارجية. في 2024، زادت الصادرات الإقليمية بنسبة 68% لتصل إلى 866,000 طن. مع تصدير 226,000 طن، يحتل المملكة المرتبة الثانية بعد إيران، لكنه يتفوق على تركيا من حيث قيمة مبيعاته. وقد وصلت الصادرات المغربية إلى 217 مليون دولار — حوالي 2.1 مليار درهم — مقارنة بـ 124 مليون دولار لإيران و39 مليون دولار لتركيا.






