قافلة أزير الصحة المتنقلة بخنيفرة: خدمات طبية مجانية لأزيد من 600 مستفيد من أسرة التعليم
في مبادرة إنسانية جديدة تعكس روح التضامن والعناية بأسرة التعليم، استفاد أكثر من 679 شخصاً من الخدمات الصحية المجانية التي قدمتها القافلة الطبية “أزير الصحة المتنقلة”، التابعة لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري بمدينة خنيفرة.
وتأتي هذه القافلة في إطار برنامج “أزير الصحة المتنقلة”، الذي يهدف إلى تقريب الخدمات الطبية من المنخرطين في المؤسسة وذوي حقوقهم، خصوصاً في المناطق التي تعاني من خصاص في العرض الصحي. وقد تم خلال هذه المحطة تقديم فحوصات واستشارات مجانية في عدد من التخصصات، بما في ذلك الطب العام، وطب الأطفال، وطب العيون، وطب القلب والشرايين، وطب النساء والتوليد، وطب الغدد الصماء، إلى جانب التحاليل المخبرية والتصوير بالأشعة.
وتتميز القافلة بكونها وحدة طبية متكاملة ومجهزة بأحدث التقنيات، تضم مقطورات وغرفاً للفحص والاستشارة، وفضاءات مخصصة للكشوفات البيولوجية والإشعاعية، إضافة إلى خيمات للتوعية الصحية والتربية العلاجية. كما تتيح هذه البنية المتنقلة تشخيصاً مبكراً للأمراض المزمنة وتحسين جودة التكفل الصحي بالمستفيدين.
وفي تصريح لـ”وكالة المغرب العربي للأنباء”، أوضح محمد مالكي، أحد المسؤولين عن القافلة، أن “أزير الصحة المتنقلة” تتألف من ثماني شاحنات طبية، واثنتي عشرة خيمة مكيفة، وحافلتين، وسيارة رباعية الدفع، مشيراً إلى أن هذه التجهيزات تعكس التزام المؤسسة بتوسيع نطاق الاستفادة من خدمات صحية عالية الجودة لفائدة أسرة التعليم.
من جهتها، أشادت صفاء قسطاني، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخنيفرة، بجهود المؤسسة في تيسير الولوج إلى الخدمات الصحية لفائدة نساء ورجال التعليم وأبنائهم، مؤكدة أن هذه المبادرة وفرت عناية طبية وقائية مهمة وجودة استقبال وتنظيم متميزة.
وقد عبّر العديد من المستفيدين عن ارتياحهم الكبير لجودة الخدمات الطبية وحسن التنظيم، معتبرين أن القافلة شكلت فرصة ثمينة للحصول على استشارات وتشخيصات طبية قريبة من مقر إقامتهم، دون عناء التنقل إلى المراكز الحضرية الكبرى.
ولإنجاح هذه العملية، تم تعبئة طاقم طبي وتمريضي وتقني مهم، ضم سبعة أطباء، واثني عشر ممرضاً، وأربعة تقنيين، إلى جانب فريق إداري متخصص، حرص على ضمان انسيابية الخدمات وتحقيق أهداف المبادرة التي ترسخ البعد الاجتماعي والإنساني للمؤسسة.
