حملة مقاطعة المحروقات تنطلق اليوم
تبدأ اليوم حملة مقاطعة موزعي المحروقات ومنتجاتهم. حملة لا تؤطرها اي جمعية حماية مستهلكين أو أي حركة سياسية أخرى معترف بها بل ظهرت و قررت على صعيد شبكات التواصل الاجتماعية الرقمية.
و تاتي هذه الحملة في خضم الاحتجاج على ارتفاع اسعار النفط بالمغرب في قطيعة تامة مع انخفاض سعر الخام في الاسواق العالمية.
وهو موقف أبعد ما يكون عن الفكرة المسبقة حيث يعضدها موقف يكاد يكون علميا من طرف محافظ البنك المركزي عبد اللطيف الجواهري.حيث صرح هذا الاخير في مؤتمر حول المالية العامة عقد في سبتمبر “ان شركات توزيع المنتجات النفطية لا تطبق انخفاض الأسعار الدولية من الذهب الأسود على الاسعار الداخلية”. “وعلى أساس حساباته الخاصة، وصل البنك المركزي إلى استنتاج مفاده أن موزعي النفط تحسنون هوامش أرباحهم على حساب المستهلكين” حسب ما اوردته يومية ليكونوميست نقلا عن الجواهري.
هل يفهم من هذا ان هناك تواطؤا بين الموزعين على عدم خفض الاسعار؟
“ليست هناك اي اتفاق،” يرد عادل الزيادي، رئيس تجمع موزعي النفط بالمغرب، في تصريح لتيل كيل. ووفقا لهذا الاخير فان “الموزعين يقومون بتحديد أسعار الوقود على أساس الأسعار العالمية و سعر الدولار” و” ان كل شركة تحدد تكاليفها الخاصة بناء على استثماراتها ورسوم الاستيراد وتكاليف التخزين الخاصة بها في الموانئ “، يوضح المتحدث باسم قطاع الموزعين.
تؤكد مصادر كونسونيوز من جهتها وجود نوع من المنافسة بين الموزعين، لكن لا ندري الى اي مدى تصل لحدتها.
أما مجلس المنافسة، الذي من المفترض ان يحقق في الامر و يخرج بقرار في هذا الشان فانه خارج التغطية اذ لم يجدد هياكله بعد انتهاء مدة ولايته.
ما حظوظ نجاح حملة المقاطعة هذه؟