سياحة و أسفار

المغرب على رأس قائمة الخيارات للسياح الفرنسيين

رغم المناخ الجيوسياسي غير المستقر والظروف الاقتصادية المتوترة، لا يتخلى الفرنسيون عن عطلتهم الصيفية. بالعكس، تستفيد بعض الدول من هذا الوضع. المغرب هو أحد هذه الدول، حيث سجل زيادة ملحوظة في الحجوزات بنسبة 12%، وفقاً لآخر البيانات التي أعلنتها جمعية الشركات السياحية (Seto).

تم تقديم هذه الإحصائيات من قبل رئيسها الجديد، باتريس كاراديك، وتؤكد على تزايد شغف السياح الفرنسيين بالوجهات المتوسطية. فعلى الرغم من أن جنوب أوروبا لا يزال في صدارة الخيارات، مع وجهات مثل جزر البليار (+2%) أو الجزر اليونانية (−1%)، فإن المغرب وتونس يحققان تقدماً ملحوظاً، حيث سجلا زيادات بنسبة 12% و13% على التوالي خلال عام.

تأتي هذه الديناميكية الصيفية عقب موسم شتوي واعد لهذين البلدين المغاربيين، مما يؤكد عودتهما القوية إلى سوق السياحة الجماهيرية في فرنسا.

سياق متوتر لكن طلب مستمر

في تقريره، ذكر باتريس كاراديك أن الاتجاهات لا تزال قابلة للتعديل. “حتى نهاية أبريل، لا تسمح الحجوزات المسجلة باستنتاجات نهائية”، كما أوضح. ومع ذلك، فإن دفتر الطلبيات يظهر زيادة طفيفة، مع تقدم بنسبة 1.4% في عدد العملاء المتوقعين هذا الصيف. من المتوقع أن ينمو العائد بنسبة 2.9%.

تشهد وجهات الرحلات المتوسطة المسافة، بما في ذلك المغرب، أداءً جيداً بشكل خاص، حيث سجلت زيادة بنسبة 1.6%، مقارنةً بـ +0.4% للوجهات بعيدة المدى.

السياحة الترفيهية في ازدهار

الوجهات البعيدة ليست استثناءً، خاصة بالنسبة للرحلات ذات الطابع السياحي البحت. موريشيوس (+9%)، جمهورية الدومينيكان (+4%)، وفيتنام (+41%) تجذب المزيد من المسافرين. في المقابل، تسجل الولايات المتحدة انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 14%، بينما تبقى كندا مستقرة (+1%).

في هذا المشهد العام، يؤكد المغرب على جاذبيته وموقعه كوجهة رئيسية لصيف 2023. تسهم سهولة الوصول، والثروة الثقافية، والمناخ المشمس، والتوازن الجيد بين الجودة والسعر في تفسير هذا الارتفاع في الاهتمام.

في الوقت الذي يكمل فيه المشغلون آخر مبيعاتهم الصيفية، تظهر جميع المؤشرات أن المملكة ستشهد موسم سياحي نشط للغاية.

زر الذهاب إلى الأعلى