إل جي تطلق رؤيتها الجديدة تحت شعار “أعيدوا ابتكار مستقبلكم” مع ابتكاراتها المدعمة بالذكاء الاصطناعي خلال المؤتمر الصحفي العالمي للشركة
الرئيس التنفيذي لشركة إل جي يقدّم تعريفاً جديداً للذكاء الاصطناعي ويُسمّيه "الذكاء المؤثر" مُسلطاً الضوء على الدور الحيويللتكنولوجيا في تعزيز تجربة الزبناء وتوفير حياة أفضل للجميع
– أقامت شركة إل جي إلكترونيكس (LG) مؤتمرها الصحفي العالمي الأول في مركز ماندالاي باي للمؤتمرات في لاس فيغاس نيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية، وقدمت رؤيتها الجديدة تحت شعار “أعيدوا ابتكار مستقبلكم“ خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2024.
وافتتح الرئيس المدير العام ويليام تشو المؤتمر مُكرراً تأكيده على هدف الشركة الطموح الذي أُعلن عنه لأول مرة في العام الماضي، والذي يتمحور حول تحويل “إل جي” إلى شركة لحلول الحياة الذكية. وبعد اكتسابها الفهم العميق لاحتياجات الزبناء العالميين ومساحات معيشتهم على مدى ما يقرب من سبعة عقود، تخطّت الشركة اليوم أجهزة المنزل ووسعت أعمالها لتشمل المساحات المتنوعة ومنها مساحات العمل خلال التنقل وتلك التجارية والافتراضية. وتهدف الشركة إلى تحسين تجربة الزبناء في كل مجال من خلال التركيز على خمسة عناصر رئيسية أطلقت عليها (3C2S) وهي الرعاية والاتصال والتخصيص والخدمة كمُنتج والاستدامة.
إعادة تعريف الذكاء الاصطناعي وتسميته “الذكاء المؤثر”
في رحلتها لتعزيز الابتكار في تجربة الزبناء والارتقاء بها، حددت “إل جي” الذكاء الاصطناعي كواحد من أهم عوامل النجاح الأساسية. وبدلاً من التركيز على تطوير التقنيات ذاتها، أصبحت تلتزم “إل جي” اليوم بإظهار الطرق التي يوفر الذكاء الاصطناعي من خلالها الفوائد الملموسة في العالم الحقيقي.
وأعادت الشركة تعريف الذكاء الاصطناعي وسمّته “الذكاء المؤثر”، معبرةّ عن رؤيتها بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز تجربة الزبناء لتكون أكثر رعايةً وتعاطفاً واهتماماً.
الذكاء الحياتي في الوقت الفعلي
سلط الرئيس المدير العام تشو الضوء خلال المؤتمر الصحفي على الخصائص الفريدة للذكاء الاصطناعي لدى “إل جي”، بدءاً من قدرته على الاستفادة من كميات البيانات الضخمة سواء من حيث الحجم أو الجودة. ومن بين 500 إلى 700 مليون من منتجات “إل جي” المتوفرة حول العالم اليوم، هناك العديد من الأجهزة الذكية المزودة بمستشعرات ذكية مدعمة بالذكاء الاصطناعي ومُحسّنة لتَعَلُّم وتحليل أنماط الحياة “المادية” و”العاطفية” للمستخدمين.
وبينما تعتمد العديد من الشركات على البيانات القامة على الإنترنت لتدريب الذكاء الاصطناعي لديها، تمتلك “إل جي” ميزة الاستفادة من “بيانات الحياة الواقعية” المُجمعة من مليارات الأجهزة المتصلة والتي تشمل منتجات “إل جي” الذكية ومجموعة واسعة من أجهزة إنترنت الأشياء. ويمكن أن توفر هذه البيانات رؤى قيّمة حول تفاعلات العملاء مع الأجهزة وكذلك بيئاتهم وأنماط سلوكهم والحالات العاطفية المختلفة. ويمكن أن تمنح هذه البيانات متعددة الجوانب للشركة صورة أكثر اكتمالاً عن حياة زبنائها في المنزل، مما يتيح تقديم حلول نمط حياة أفضل وأذكى.
الذكاءالمنسقمع LG AI Brain
واصل الرئيس المدير العام تشو شرح الدور الأساسي الذي يلعبه LG AI Brain، محرك المعالجة القوي الذي يعمل بنموذج اللغة الضخم من “إل جي”، حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي من خلال الاستفادة من مستودع بيانات المستخدمين الضخم لدى الشركة، أن يتوقع احتياجات الزبناء استناداً إلى التفاعلات بين المستخدم والمنتج والتعلّم السياقي ومن ثم يجري عمليات المعالجة المتقدمة ويولد حلولاً مُثلى من خلال تنسيق أفعال الأجهزة المادية.
ويسمح ذلك للشركة في نهاية المطاف بتوفير خدمات وتجارب ذكية لمختلف المساحات في حياة الزبناء، تكون مُقدمة بطريقة أكثر ذكاءً وكفاءة وتعرض مدى العناية المضمنة في مفهوم “إل جي” للذكاء المؤثر.
الالتزام بالذكاء المسؤول
تُدرك “إل جي” أهمية المسؤولية في استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية وتلتزم بتحمل كامل المسؤولية عن تأثيرات وعواقب قراراتها وأفعالها. وتهدف الشركة إلى تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تسهم بإفادة جميع المستخدمين وتعزز السلوك الآمن وتضمن أمان جميع البيانات الشخصية المُجمّعة.
يبرز هذا الالتزام في نظام الأمان البياني القوي لدى الشركة LG Shield والمصمم لحماية البيانات والمعلومات الشخصية في كافة المراحل، بدءاً جمع وتخزين البيانات وحتى مرحلة استخدامها. وتلتزم الشركة أيضاً باستخدام الذكاء بشكل مسؤول وتهدف إلى التفوق على معايير القطاع المطلوبة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام عرضه في المؤتمر العالمي الأول لشركة “إل جي”، أكد الرئيس التنفيذي تشو على أن نهج “إل جي” في مجال الذكاء الاصطناعي متجذر بقوة في الاعتقاد بأن الزبناء يجب أن يكون لديهم السيطرة الكاملة. وأضاف أيضًا: “الحياة جيدة. هذا هو وعدنا الراسخ وغير القابل للتفاوض الذي يحفزنا على خلق حياة أفضل لزبنائنا، حتى في عصر الذكاء الاصطناعي.”
خلال الحدث، انضم إلى الرئيس المدير العام تشو على المنصة كل من جونغ كي-هيون، نائب الرئيس ورئيس مركز أعمال المنصات في إل جي، ويون سوك-هيون، رئيس شركة حلول مكونات المركبات في إل جي، اللذان قدما التقنيات والاستراتيجيات المبتكرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ابتداءً من المنزل، قدم نائب الرئيس جونغ خطة لمنزل إل جي الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي. وفي خطوة تتماشى مع رؤية التحول إلى شركة حلول الحياة الذكية، تدمج الشركة تقنية “الذكاء المؤثر” الفريدة من إل جي في منصة ThinQ. كما كشف السيد جونغ عن خدمات جديدة مبتكرة مثل“ChatThinQ”، وهي دردشة ذكاء اصطناعي تولدية تتيح المحادثات الطبيعية مع الزبناء، و”3D Home View” وهي تصور ثلاثي الأبعاد للمنزل يتيح التحكم المتكامل بالمساحات بطريقة بديهية، بالإضافة إلى الكشف عن خطط لإطلاق محور منزلي ذكي جديد.
وفي مجال التنقل، شاركت الشركة رؤيتها للسيارات كـ “مساحة معيشية على العجلات” مدعومة بحلول السيارات المعرفة بالبرمجيات (SDV). وتماشيًا مع هذه الرؤية، قدم يون سوك-هيون، رئيس شركة LG VS، مجموعة LG AlphaWare من حلول البرمجيات لـ SDV. تشمل LG AlphaWare وحدات برمجيات متعددة الاستخدامات لتعزيز أنظمة تشغيل السيارات الحالية وللمساعدة في بناء منصات جديدة؛ وحلول التشغيل لمساعدة المطورين طوال عملية تطوير البرمجيات من التصميم إلى التنفيذ، وحلول الترفيه داخل المقصورة التي تتيح مشاهدة محتوى عالي الدقة وصوت عالي الجودة، وحلول واجهة الإنسان والآلة التي تستخدم تقنيات الواقع المعزز/المختلط والذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة غامرة داخل السيارة.