آخر الأخبارسلايدر

Visa تكشف عن توجهات جديدة في أساليب الاحتيال: عودة “النشل الرقمي” وازدياد الاحتيالات العالمية

 

مع اقتراب انعقاد مؤتمر Money 20/20 في الولايات المتحدة، أصدرت شركة Visa العالمية تقريرها النصف السنوي الذي يكشف عن الأساليب المتطورة والمستحدثة التي يستخدمها المجرمون للالتفاف على أنظمة الأمان واستهداف المستهلكين والمؤسسات المالية. ويشير التقرير إلى عودة بعض أساليب الاحتيال التقليدية، ولكن بأساليب مبتكرة تهدف إلى تجاوز التحسينات الأمنية في المدفوعات الرقمية.

ذكر بول فابارا، الرئيس التنفيذي للمخاطر وخدمات الزبناء لدى Visa، أن الشركة أنفقت 11 مليار دولار خلال الخمس سنوات الماضية على تطوير التكنولوجيا لتعزيز حماية شبكتها العالمية. وعلى الرغم من هذه الاستثمارات، أكد فابارا أن مجرمي الإنترنت يعودون إلى أساليب قديمة تستهدف المستهلكين باعتبارهم الحلقة الأضعف. وأضاف: “بينما تزداد أمان المدفوعات، نحث المستهلكين على عدم التراخي في اتخاذ التدابير الوقائية لحماية أنفسهم”.

أوضح التقرير أن العديد من عمليات الاحتيال الآخذة في الازدياد تشمل أساليب مستحدثة مثل “النشل الرقمي”، حيث يتمكن المحتالون من استخدام أجهزة نقاط بيع متنقلة لاستغلال المستهلكين في المواقع المزدحمة لبدء المعاملات دون علمهم. ومن جهة أخرى، شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 تزايدًا ملحوظًا في حالات انتحال شخصية مسؤولي الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة، مثل USPS و FBI و IRS، مما أدى إلى خسائر تقدر بمتوسط 14 ألف دولار لكل ضحية.

يلاحظ التقرير أيضًا توجهًا متصاعدًا نحو عمليات الاحتيال المتقدمة التي تتجاوز إجراءات إثبات الهوية الثنائية، إذ يستغل المحتالون كلمات المرور المؤقتة للوصول إلى الحسابات. ووفقًا للتقرير، فإن تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي تساهم في جعل هذه المحاولات أكثر إقناعًا ومصداقية.

خلال الأشهر الستة الماضية، تحول المحتالون إلى استهداف جهات إصدار البطاقات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بعد تركيزهم السابق على أمريكا اللاتينية. ويستخدم المجرمون تراخيص مصغرة لشراء كميات كبيرة من الوقود في محطات البنزين، مما يكشف عن تحول في نطاق الاحتيال ليصبح عالميًا، خصوصًا في عمليات الاحتيال التي تستهدف التجار من خلال اختبار بيانات الدفع بسرعة على نطاق واسع.

أشارت Visa إلى تزايد حالات الاحتيال المرتبطة بالعملات الرمزية، التي تعتبر من أكثر طرق الدفع أمانًا. ومع ذلك، يلجأ المحتالون إلى طرق جديدة للاستيلاء على هذه الرموز وصرفها بعيدًا عن أنظار المؤسسات المالية. كما يشير التقرير إلى تصاعد هجمات برامج الفدية التي تستهدف مقدمي خدمات الطرف الثالث، مثل خدمات السحابة واستضافة المواقع، مما يؤدي إلى توسع نطاق الضرر ليشمل آلاف المؤسسات.

يُعد هذا التقرير الأول الذي ينشره فريق مكافحة الاحتيال في الدفع بعد توسع مهامه ليشمل مراقبة النظام البيئي للمدفوعات. وتعمل Visa من خلال هذا الفريق على وضع حلول تعتمد على المعلومات المتقدمة وتطبيق قواعد ومعايير صارمة للحد من الاحتيالات.

يظل التحدي الأكبر هو التكيف المستمر مع التطورات في الجرائم الرقمية، إلا أن Visa تؤكد التزامها بتوفير بيئة دفع آمنة بالتوازي مع توعية المستهلكين والتجار بأحدث الأساليب الاحتيالية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى