العلامات التجارية الصينية تهيمن على سوق التلفزيونات الفاخرة

في تحول مفاجئ، بات سوق أجهزة التلفزيون الفاخرة يشهد منافسة غير مسبوقة، حيث استعادت العلامات التجارية الصينية مثل هايسنس وتي سي إل مكانتها على حساب عمالقة السوق التقليديين مثل سامسونغ وإل جي.

يشير تقرير حديث من Counterpoint Research إلى تغييرات هامة في حصص السوق للربع الثالث من عام 2024. فقد تراجعت سامسونغ، التي كانت رائدة في السوق، من 43% إلى 30% فقط في أقل من عام، فيما انخفضت حصة إل جي من 20% إلى 16%. وعلى النقيض، شهدت العلامات التجارية الصينية تقدمًا ملحوظًا؛ إذ سجلت هايسنس زيادة في حصتها لتصل إلى 24%، في حين وصلت تي سي إل إلى 17%، بعد أن كانت قد سجلت 14% و11% على التوالي في العام الماضي. هذه التحولات تشير بوضوح إلى تزايد اهتمام المستهلكين بالتلفزيونات ذات الجودة العالية والأسعار التنافسية.

السبب الرئيس وراء الصعود المذهل لهذه الشركات الصينية يكمن في اعتمادها على أحدث التقنيات في صناعة التلفزيونات. فالشركات مثل تي سي إل وهايسنس تبنت شاشات LCD المزودة بإضاءة خلفية Mini-LED، مما ساعد في تحسين الأداء البصري بأسعار معقولة. وبذلك، نجحت تي سي إل في السيطرة على سوق الشاشات العملاقة التي تتجاوز 80 بوصة، في حين تواصل سامسونغ العمل على تطوير شاشات جديدة من فئة QD-OLED لمواكبة هذا التطور.

من أبرز الاتجاهات الحالية في سوق التلفزيونات الفاخرة، هو الاتجاه نحو الشاشات الكبيرة. رغم أن شاشات OLED تتمتع بجودة صورة متميزة، إلا أن تكاليف إنتاجها المرتفعة تجعلها بعيدة عن متناول كثير من المستهلكين، مما يعزز من إقبالهم على شاشات LCD. ومن المتوقع أن تكشف هايسنس وتي سي إل عن ابتكارات جديدة في معرض CES 2025، حيث تطور تي سي إل شاشات ضخمة بقياس 115 بوصة، بينما تقدم هايسنس تلفزيونات بقياس 110 بوصة، لتلبية الطلب المتزايد على الشاشات العملاقة.

تُعتبر هذه التطورات نقطة تحوّل كبيرة في صناعة التلفزيونات الفاخرة. فمن خلال الابتكار المستمر واتباع استراتيجيات تسويقية تعتمد على التكلفة المناسبة، تفرض الشركات الصينية نفسها كمنافس قوي أمام سامسونغ وإل جي. يتوقع الخبراء أن تواصل هذه العلامات الصينية تصعيد المنافسة خلال السنوات القادمة، مع إعلان مزيد من المنتجات الجديدة في معرض CES 2025، مما يفتح بابًا لمرحلة جديدة في عالم أجهزة التلفزيون الفاخرة.

تعليقات