سياحة و أسفار

2.3 مليار درهم لاستثمار سياحي و7 مليارات في مشاريع اقتصادية جديدة: صويرة تحقق نقلة نوعية في 2024

 

شهدت مدينة الصويرة خلال سنة 2024 تحولات هامة في مجالات السياحة والاقتصاد، إثر سلسلة من الاستثمارات الكبرى التي تدعم رؤيتها التنموية المستدامة وتعزز مكانتها على الساحة الدولية. هذه الدينامية التنموية التي تسير وفق رؤية استراتيجية منذ أكثر من ثلاثة عقود تهدف إلى تثمين تاريخ المدينة العريق وثراء تراثها، مع التركيز على الابتكار في مختلف القطاعات.

أبرز محطات هذا التحول كانت توقيع اتفاقية تطوير محطة “موكادور” السياحية في 19 ديسمبر 2024، باستثمار يصل إلى 2.3 مليار درهم. هذه الاتفاقية، التي وُقّعت بين الدولة وتحالف من المستثمرين من الشرق الأوسط، تهدف إلى تحسين وتوسيع البنية السياحية للمدينة، وزيادة الطاقة الاستيعابية بنسبة 35% من خلال إضافة 3,700 سرير فندقي جديد. كما من المتوقع أن تخلق هذه المشاريع أكثر من 4,000 فرصة عمل مباشرة، مما يعزز الاقتصاد المحلي.

وبينما تواصل المدينة تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، تم الإعلان في يوليوز عن مشاريع استثمارية ضخمة في مجالات متنوعة مثل الصناعة الدوائية، السيارات، الطاقات المتجددة، والرقمنة، بقيمة تتراوح بين 6 إلى 7 مليارات درهم. هذه المشاريع من المتوقع أن تخلق بين 6,000 و7,000 فرصة عمل مباشرة، إلى جانب توفير حوالي 20,000 فرصة غير مباشرة، مما سيسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوسيع النسيج الصناعي والتكنولوجي للمدينة.

في ظل هذا الزخم الاستثماري، تستعد مدينة الصويرة لتشغيل “منطقة الأنشطة الاقتصادية”، التي ستستوعب حوالي 150 شركة وتوفر بيئة عمل متطورة وملائمة للقطاعات الاستراتيجية مثل صناعة الأركان، المنتجات البحرية، والمنتجات المحلية. كما تهدف المدينة إلى تعزيز قطاع الابتكار والتنافسية في مجالات مثل التجميل، الكيمياء، والطاقات المتجددة.

إلى جانب هذه الاستثمارات الكبيرة، تم إطلاق برنامج استثماري بقيمة 2 مليار درهم يهدف إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية تشمل بناء مدينة الفنون والثقافة، تحسين الطريق الساحلي، وتوفير الماء الصالح للشرب في المناطق القروية.

في المجمل، تسعى مدينة الصويرة إلى تقليل الاعتماد على القطاع السياحي من خلال تنمية قطاعات صناعية جديدة ومبتكرة تساهم في تحقيق توازن اقتصادي مستدام، حيث سيكون هذا التنوع الاقتصادي أساسًا للنمو والازدهار في السنوات القادمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى