تكنولوجيات

تمرين 2024 تحت علامة المرونة رغم التحديات الكبرى

نشرت شركة «مغربي تيليكوم» نتائجها المالية لعام 2024، مُظهرةً أداءً قويًا على الرغم من السياق الذي يتسم بالتحديات الهيكلية ونزاع استثنائي. تمكنت الشركة التاريخية من الحفاظ على ربحيتها، بالاعتماد على نمو فروعها الإفريقية وتطوير الخدمة فائقة السرعة الثابتة في المغرب.

نمو معتدل في الإيرادات، مدعومًا بـ «موف إفريقيا»

بلغت إيرادات المجموعة 36.7 مليار درهم، مما يمثل زيادة بنسبة 1.2٪ عند أسعار الصرف الثابتة. هذا الأداء المتين مدعوم بأداء فروع «موف إفريقيا»، التي سجلت نموًا بنسبة 4.6٪. أما في المغرب، فقد انخفضت الإيرادات قليلاً (-2.0٪)، متأثرة بتراجع قطاع الهاتف المحمول (-5.5٪)، رغم ارتفاع إيرادات البيانات الثابتة بنسبة 9.2٪.

ربحية قوية رغم انخفاض صافي الربح

بلغ EBITDA المعدل للمجموعة 19.2 مليار درهم، مما يعني هوامش ربحية بنسبة 52.3٪، مما يؤكد التحكم في التكاليف التشغيلية. وصَلَ صافي الربح المعدل إلى 6.1 مليار درهم، وهو مستقر تقريبًا على مدار عام. ومع ذلك، تراجع صافي الربح المُعلن ليصل إلى 1.8 مليار درهم، تأثراً بنزاع مع «وانا كوربوريشن»، الذي أدى إلى تحميل استثنائي بمقدار 6.4 مليار درهم.

استثمارات استراتيجية والتزام بالابتكار

تمثل الاستثمارات (باستثناء الترددات والتراخيص) 20.8٪ من الإيرادات، بما يتماشى مع الأهداف المعلنة. تواصل «مغربي تيليكوم» تطوير بنيتها التحتية في الخدمة فائقة السرعة، ببرنامج استثماري يصل إلى 10 مليار درهم على مدى ثلاث سنوات. يُظهر توسيع شبكة FTTH في المغرب (+29٪) هذه الطموحات.

آفاق 2025: الحفاظ على النمو والتكيف التكنولوجي

تتوقع «مغربي تيليكوم» في 2025 تسجيل تقدم طفيف في إيراداتها والحفاظ على مستوى مرتفع من الربحية. ستركز الشركة على دمج الذكاء الاصطناعي لتحسين عملياتها وتعزيز تجربة العملاء، مع الاستمرار في دعم التحول الرقمي داخل فروعها الإفريقية.

مع قاعدة زبائن تصل إلى 79.3 مليون وديون صافية تتحكم فيها بمعدل 1.1 مرة من EBITDA، تظل «مغربي تيليكوم» لاعبًا رئيسيًا في مجال الاتصالات في إفريقيا، على الرغم من التحديات التنظيمية والتنافسية التي تواجهها.

زر الذهاب إلى الأعلى