أخنوش: ورش الحماية الاجتماعية خطوة أساسية نحو مغرب أكثر عدلاً وإنصافاً

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن ورش الحماية الاجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعدّ حجر الزاوية في رؤية ملكية شاملة تهدف إلى بناء مغرب أكثر عدلاً وإنصافاً. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للدورة التاسعة للمنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، الذي نُظم تحت الرعاية السامية للملك، حيث أكد أن الحكومة جعلت العدالة الاجتماعية على رأس أولوياتها، مُجسّدة التزاماً حقيقياً لتحقيق الإنصاف والمساواة بين أفراد المجتمع.
وأشار أخنوش إلى الجهود الكبيرة المبذولة لتنفيذ هذا المشروع الملكي، خاصة في مجال تعميم التغطية الصحية ونظام الدعم الاجتماعي المباشر. وأوضح أن الحكومة قد تمكنت من تأسيس منظومة متكاملة للحماية الاجتماعية، مع تحسين استهداف الفئات المستفيدة، بما في ذلك الأشخاص غير القادرين على دفع اشتراكات التأمين الصحي. وبيّن أن نحو 11.1 مليون شخص، بما في ذلك ذوي الحقوق، استفادوا من التأمين الصحي عبر نظام “AMO تضامن” منذ دجنبر 2022.
كما أضاف أن الحكومة ضمنت استدامة هذا المشروع عبر تعبئة الموارد اللازمة وتحمل ميزانية الدولة لتكاليف اشتراكات الأشخاص غير القادرين على الدفع، مع تخصيص مبلغ 9.5 مليار درهم سنوياً. وأكد أخنوش أن عدد المستفيدين من التأمين الصحي تجاوز 3.9 مليون فرد، مع توفير خدمات طبية لأكثر من 53 مليون حالة في المستشفيات العمومية.
وفيما يخص نظام الدعم الاجتماعي المباشر، كشف أخنوش أن الحكومة أطلقت منصة رقمية في دجنبر 2023 تم من خلالها تسجيل ما يقارب 4 ملايين أسرة، تضم أكثر من 12 مليون مستفيد، منهم 5.4 مليون طفل ومليون و200 ألف شخص فوق سن الـ 60. وأوضح أن الحكومة رصدت ميزانية ضخمة لدعم هذا النظام، تتراوح من 25 مليار درهم في 2024 إلى 29 مليار درهم في 2026، لضمان استمراريته وتوسيع نطاقه.
وأكد أخنوش أن الحكومة تواصل العمل على تحسين النظام الصحي وتطويره، من خلال تعزيز الحكامة، والرفع من قدرات الموارد البشرية، وتحسين البنى التحتية لضمان عدالة في توزيع الخدمات الصحية على مختلف جهات المملكة.