آخر الأخبارسلايدر

 نظام آلي جديد لحجز مواعيد التأشيرة بالمغرب: TLScontact تُحارب السوق السوداء وتعيد الثقة في الإجراءات

 

في خطوة تهدف إلى القضاء على ظاهرة الاتجار بمواعيد طلبات التأشيرة، أعلنت شركة TLScontact عن تبنّي نظام تخصيص تلقائي جديد للمواعيد في عدد من مراكز التأشيرات الفرنسية بالمغرب، وذلك بعد نجاح تجربة تجريبية بمدينة الرباط خلال خريف 2024.

ويأتي هذا الإجراء كجزء من جهود متواصلة لمواجهة الممارسات الاحتيالية التي استغلت لسنوات الثغرات التقنية لاحتكار مواعيد التأشيرات وبيعها بأسعار مرتفعة عبر السوق السوداء. فرغم اعتماد الشركة لتقنيات حماية متقدمة، مثل اختبارات CAPTCHA المحسّنة، ورقابة حركة البيانات، واستخدام المصادقة عبر الرسائل النصية (OTP)، إلا أن الجهات المقرصِنة ظلت تطوّر وسائلها للتحايل.

النظام الجديد الذي اعتمدته الشركة يُخصّص المواعيد بشكل تلقائي وعشوائي للمتقدمين المسجلين عبر المنصة الرسمية، بدلًا من أسلوب الحجز المفتوح الذي كان يُستغل بسهولة من قِبل وسطاء غير شرعيين. ويُشترط لتأكيد الموعد سداد رسوم الخدمة، ما يضمن جدية الطلب، ويمنع احتكار المواعيد من دون نية حقيقية في الاستفادة منها.

وتستهدف هذه المنهجية بشكل خاص المتقدمين لأول مرة، الفئة الأكثر عرضة للاستغلال بسبب الإقبال الكبير على مواعيد التأشيرات. وتخطط الشركة لتوسيع نطاق هذا النظام ليشمل في المستقبل أنواعًا إضافية من التأشيرات، من بينها تأشيرات التجديد وتأشيرات العمل.

خلال الفترة التجريبية للنظام الجديد في الرباط، أظهرت البيانات انخفاضًا بنسبة 48٪ في نشاط البرمجيات الآلية (البوتات) خلال أربعة أسابيع فقط، وتراجعًا بنسبة 12٪ في الأسبوع الأول. كما جرى تخصيص حوالي 15,000 موعد في بيئة أكثر أمانًا وشفافية.

بناءً على هذا النجاح، بدأ تعميم النظام على مراكز أخرى في المغرب، منها فاس ووجدة وطنجة خلال شهر فبراير 2025، ثم الدار البيضاء في مارس من السنة نفسها. كما يجري العمل مع شركاء حكوميين آخرين يواجهون التحديات ذاتها لتطبيق حلول مماثلة.

بهذه الخطوة، تسعى TLScontact إلى إعادة التوازن والعدالة إلى نظام حجز المواعيد، وتعزيز ثقة المتقدمين في المنصة الرسمية. ويُعتبر هذا الحل التقني والاستراتيجي نقلة نوعية في مكافحة الوسطاء غير الشرعيين، الذين لطالما شكلوا عائقًا أمام طالبي التأشيرة الحقيقيين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى