خدمات إدارية

المؤسسات الخاصة: نهاية الغموض الكبير في الأسعار والرسوم؟

يستعد قطاع التعليم الخاص في المغرب لعملية تحول كبيرة. فقد وافق مجلس الحكومة، يوم الخميس 3 أبريل 2025، على مشروع القانون رقم 59.21 المتعلق بالتعليم المدرسي، الذي يقدم إجراءات هامة لتنظيم وتأطير المؤسسات الخاصة.

يهدف هذا القانون إلى إرساء إدارة أفضل للمدارس الخاصة، من خلال فرض معايير صارمة في مجال الإدارة والبرامج التعليمية والمالية. الهدف الرئيسي هو ضمان جودة تعليمية موحدة بين القطاعين العام والخاص، مع حماية حقوق التلاميذ وعائلاتهم.

تشمل أبرز بنود المشروع وضع آليات رقابة أكثر صرامة، من بينها إجراء تفتيشات دورية وفرض عقوبات في حالة عدم الامتثال. كما يتعين على المؤسسات الخاصة الالتزام بمعايير محددة تتعلق بالبنية التحتية، ومؤهلات هيئة التدريس، والمناهج التعليمية.

تتضمن العقوبات المالية الكبيرة للمدارس التي لا تلتزم بالواجبات الجديدة. حيث تتراوح الغرامات المفروضة على المخالفين بين 2000 و100000 درهم، وفقًا لخطورة المخالفات المكتشفة.

تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان أفضل امتثال للمعايير المحددة، مما يضمن جودة تعليمية متساوية بين القطاعين العام والخاص. من خلال فرض هذه العقوبات، ينوي الحكومة تعبئة المؤسسات الخاصة وتحميلها المزيد من المسؤولية، وحماية حقوق التلاميذ وعائلاتهم.

يتماشى هذا المشروع مع إرادة الحكومة المغربية الأوسع في إصلاح النظام التعليمي الوطني، بهدف ضمان تعليم ذو جودة متاحة للجميع، بغض النظر عن اختيارهم بين المدارس العامة أو الخاصة، كما أنه يستجيب أيضًا للاهتمامات المتزايدة للآباء والفاعلين في مجال التعليم بشأن الحاجة إلى تنظيم أكثر صرامة للقطاع الخاص، لتجنب الانحرافات وضمان العدالة بين مختلف أنواع المؤسسات.

زر الذهاب إلى الأعلى