مارجان وبارث يدمجان قواهما من أجل ثورة في السينما بالمغرب

يستعد المشهد السينمائي المغربي لتجربة تحول كبير. يعلن مجموعة مارجان وباتيه، العملاق الأوروبي في استغلال دور السينما، عن شراكة استراتيجية لتطوير شبكة من مجمعات سينمائية من الجيل الجديد في جميع أنحاء المملكة.

تعتبر هذه الاتفاقية، التي لا تزال تخضع للحصول على التراخيص التنظيمية، خطوة هامة في استراتيجية مارجان التي تهدف إلى أن تجعل من مراكزها التجارية أماكن حيوية تجمع بين التجارة، الثقافة والترفيه. تجسد هذه الشراكة رؤية طموحة تهدف إلى تقديم تجربة غنية للعملاء تتماشى مع توقعات المستهلكين المغاربة.

توسع وطني للفن السابع

من خلال هذه الشراكة، سيتم إنشاء العديد من دور السينما في المدن الرئيسية للبلاد، مستفيدين من الخبرة العقارية لمجموعة مارجان ومن مهارات باتيه في تشغيل دور السينما بآخر التكنولوجيات. الهدف واضح: جعل السينما متاحة، وغامرة ومتصلة، مع تجهيزات متطورة، وخدمات رقمية، وبرمجة ثقافية متنوعة.

بالنسبة لـأيوب عزمي، الرئيس المدير العام لمجموعة مارجان، تجسد هذه الشراكة مرحلة جديدة في تطوير عرض خدمات ذو قيمة مضافة عالية: « هذه الشراكة تتماشى مع استراتيجيتنا لإنشاء تجارب فريدة للعملاء، من خلال الجمع بين خبرتنا في العقارات التجارية ومعرفة باتيه في المجمعات السينمائية. كما أنها تساهم بشكل ملموس في هيكلة القطاعات الثقافية والإبداعية في المغرب. »

ويشعر جيروم سيدو، رئيس باتيه، بنفس الحماس، حيث يعتبر المغرب بلداً ذو إمكانيات سينمائية قوية: « سنعمل معاً على بناء أفضل ما يمكن، مع دور سينما حديثة في جميع المدن الكبرى. »

سابقة ناجحة في الدار البيضاء

لقد وضعت باتيه بالفعل بصمتها في المغرب مع افتتاح أول مجمع سينمائي في كاليفورنيا مول في الدار البيضاء في دجنبر 2023. يحتوي هذا المجمع المتطور على 8 قاعات (من بينها قاعة IMAX ليزر و4DX) ويضم 1200 مقعد، كما يوفر مساحة مخصصة للمشهد الفني. إنها واجهة تكنولوجية حقيقية تمهد لطبيعة الشراكة مع مارجان.

عملاقان متكاملان

مع أكثر من 14000 موظف، و200 نقطة بيع في أكثر من 40 مدينة، وأكثر من 100 مليون زائر سنوياً، تعتبر مجموعة مارجان فاعلاً مركزياً في التحول الحضري بالمغرب. من جهتها، تدير باتيه – التي تأسست عام 1896 – أكثر من 120 دار سينما في جميع أنحاء أوروبا وإفريقيا، وتظل رائدة لا يمكن إنكارها في مجال الابتكار في عالم السينما.

يمكن أن تعيد هذه الشراكة غير المسبوقة تشكيل وجه الترفيه الثقافي في المغرب وتمنح دفعة جديدة لزيارة دور السينما. إنه رهان يجب متابعة تطوراته عن كثب.