شراكة رقمية لتجميع 40 ألف هكتار من الحبوب بحلول 2026: الفيدرالية البيمهنية وتكامل الفلاح يقودان التحول الزراعي
في خطوة جديدة لدعم سلسلة إنتاج الحبوب بالمغرب، وقّعت الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب، على هامش المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM) يوم 23 أبريل 2025، اتفاقية شراكة مع مشروع “تكامل الفلاح” التابع لمجموعة “SOWIT”، تهدف إلى إطلاق منصة رقمية وطنية للتجميع الرقمي والتمويل المخصص لمنتجي الحبوب.
تندرج هذه المبادرة ضمن أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” وعقد البرنامج الخاص بالفيدرالية البيمهنية للحبوب، والرامية إلى تحديث سلسلة إنتاج الحبوب، تحسين دخل الفلاحين، وتعزيز السيادة الغذائية الوطنية. كما تهدف إلى مواكبة المنتجين في التحول نحو ممارسات زراعية أكثر استدامة، قادرة على مواجهة تحديات التغيرات المناخية.
يغطي مشروع “تكامل” حاليًا أكثر من 3000 هكتار في مختلف جهات المملكة، ويطمح إلى توسيع نشاطه ليشمل 40 ألف هكتار بحلول سنة 2026. ويرتكز هذا المشروع على مقاربة مبتكرة تعتمد على التجميع الرقمي، ما يتيح تحسين سلاسل القيمة الزراعية، تسهيل الولوج إلى التمويل، تقديم مواكبة تقنية مستمرة، وتحقيق تحسينات ملموسة في الإنتاجية الزراعية.
ستساهم المنصة الرقمية الجديدة في إحصاء وتجميع منتجي الحبوب ذوي الإمكانيات العالية بمختلف المناطق الزراعية، كما ستُسهّل الولوج إلى حلول تمويلية تتلاءم مع متطلبات دورة إنتاج الحبوب بفضل الشركاء الماليين لمشروع “تكامل”. وستوفر كذلك مواكبة تقنية دقيقة عبر فرق ميدانية متخصصة وأدوات رقمية مثل التطبيقات الهاتفية والصور الفضائية.
علاوة على ذلك، ستروج المنصة للممارسات الزراعية المتجددة، مثل الزرع المباشر، الأغطية النباتية، تدوير المحاصيل، والتسميد المعقلن، مع تحسين عملية تسويق الإنتاج المحلي بطريقة عادلة وقابلة للتتبع.
وفي تصريحه بهذه المناسبة، قال جمال المحمدي، ممثل الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب: “من أجل سلسلة إنتاج ذات سيادة وابتكار وقدرة على الصمود، يجسد هذا المشروع رؤيتنا لقطاع فلاحي شامل، مستدام وتنافسي. من الضروري تثمين كل حلقة من حلقات سلسلة القيمة، مع وضع الفلاح في قلب منهجيتنا. هدفنا هو بلوغ مليون هكتار منتج لضمان أمننا الغذائي.”
من جهته، أضاف حمزة رخة شهم، الشريك المؤسس لمشروع “تكامل”، قائلاً: “تمثل هذه الشراكة مرحلة مفصلية في هيكلة سلاسل الإنتاج الفلاحية. بوضع التكنولوجيا في خدمة الفلاحين، نتيح لهم فرصة تحسين الإنتاج، والحصول على الموارد الضرورية، والتطلع إلى مستقبل أكثر استقرارًا.”
