الغولف المغربي في قلب التحول البيئي: ندوة وطنية ترسم معالم المستقبل

نظمت الجامعة الملكية المغربية للغولف، يوم السبت 10 ماي 2025، ندوة وطنية حول التحول الإيكولوجي في ملاعب الغولف المغربية، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وذلك بمقر المعهد الوطني للفرس بالرباط. وقد جاءت هذه المبادرة في إطار مواصلة الجهود المبذولة منذ سنة 2021 في إطار برنامج “Golf Go Green” الذي يهدف إلى تعزيز الاستدامة داخل النوادي الرياضية.
الندوة، التي احتضنتها العاصمة، عرفت حضور خبراء مغاربة ودوليين في مجالات البيئة وتدبير المسالك، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات عمومية، ومسيري الأندية، والمكلفين بصيانة الملاعب (Greenkeepers)، فضلاً عن فاعلين في القطاع السياحي والفندقي، وشخصيات من المجتمع المدني.
وقد شكلت هذه الندوة فرصة لتبادل الخبرات ومناقشة سبل جعل الغولف المغربي نموذجاً يحتذى به في التوفيق بين الأداء الرياضي والحفاظ على البيئة. وشدد المشاركون على أهمية اعتماد تدبير عقلاني للموارد، خاصة الماء، والحرص على حماية التنوع البيولوجي، وتشجيع الابتكار في المجال الزراعي، وكذا العمل على منح علامات بيئية للأندية المنخرطة في مسار التحول.
وشهدت أشغال الندوة مداخلات قيمة لعدد من الشخصيات البارزة، من بينها دانيال لايتفوت، مدير قسم البيئة بمنظمة R&A، وريمي دوربو، رئيس جمعية AGREF، والعالم البيولوجي الأستاذ جيل بوف، إلى جانب عدد من المهنيين والخبراء الميدانيين من داخل وخارج المغرب، الذين عرضوا تجارب وممارسات مبتكرة في مجال تدبير المسالك بطرق مستدامة.
وقد اختُتم اللقاء بتقديم “ميثاق التدبير البيئي للمساحات الغولفية”، الذي يعتبر وثيقة مرجعية تم إعدادها بشكل جماعي من طرف الفاعلين في هذا القطاع. ويهدف هذا الميثاق إلى إرساء إطار موحد لدعم التحول الإيكولوجي، بما يراعي خصوصيات كل نادٍ وظروفه المحلية، ضمن رؤية شاملة وطموحة.
وأعربت الجامعة الملكية المغربية للغولف عن تقديرها الكبير لجميع المشاركين في هذا الحدث، مؤكدة التزامها الدائم بمواكبة الأندية في هذا المسار البيئي. كما شددت على استعدادها لتقديم الدعم والخبرة اللازمة لكل الفاعلين الراغبين في جعل الغولف المغربي رائداً في مجال التنمية المستدامة.