خدمات إدارية

بني ملال تستضيف اليوم الوطني الثاني عشر للمستهلك تحت شعار التعبئة المواطنة

كانت مدينة بني ملال مسرحًا هذا الأربعاء للدورة الثانية عشر من اليوم الوطني للمستهلك، التي جرى تنظيمها هذا العام تحت موضوع: « دور الحركة الاستهلاكية في تعزيز حقوق المستهلك ». وهو موضوع يسلط الضوء على الدور المركزي لجمعيات حماية المستهلك في الدفاع عن مصالح المواطنين.

الحدث، الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة بشراكة مع الاتحادات الجمعوية في القطاع، هدف إلى تعزيز الجهود التوعوية، والتأطير، والمناصرة التي تقوم بها هذه الهيئات على أرض الواقع. كما تمثل أيضًا فرصة لتقييم تطور الشراكة بين الدولة وهذه المنظمات، لا سيما من خلال برنامج الدعم المالي الذي تم إطلاقه سنة 2015.

حركة جمعوية في صميم العمل القريب

في كلمته، أشاد الوزير رياض مزور بالتزام الفاعلين المحليين في جهة بني ملال خنيفرة، حيث اعتبر ديناميكيتهم الجمعوية نموذجًا يُحتذى به. وأكد الوزير على أهمية النسيج الاستهلاكي الجهوي كواجهة مباشرة مع المواطنين، مشددًا على أن التوصيات المستخلصة من هذا اليوم، بالإضافة إلى تلك الناجمة عن دراسة تقييم برنامج الدعم، ينبغي أن تساهم في تعزيز فعالية المح associations وجعلها أكثر احترافية.

النتائج التي تم تقديمها خلال اللقاء تشير بالفعل إلى الأثر الإيجابي للدعم العمومي. فقد ساهمت الإجراءات المتخذة في تحسين هيكلية الاتحادات، وتعزيز قدراتها على التدخل، وتحسين إدارة الشكايات، خاصة بفضل إدخال أدوات رقمية وإجراءات موحدة.

تقدم ملموس، لكن دينامية بحاجة إلى تعزيز

سمحت حملات التوعية بالتعريف بشكل أفضل بحقوق المستهلكين، من خلال تكثيف وسائل التوعية واستثمار قنوات جديدة. ومع ذلك، توضح الدراسة أن الحركة الاستهلاكية المغربية لا تزال بحاجة إلى تحسين. وتوصي بضرورة مشاركة أكبر للمؤسسات وتعزيز التعاون بين الفاعلين العموميين والجمعويين لتقوية المكتسبات.

مثل كل عام، كانت اليوم الوطني مناسبة أيضًا لتقديم الإنجازات الحديثة للوزارة في مجال حماية المستهلكين. فضلاً عن دراسة الأثر، تم تنفيذ عدة تدابير: الاستمرار في خدمات المراكز المخصصة للمستهلكين، دعم تكوين الجمعيات، وتحسين أدوات إدارتها وتوجيهها للجمهور.

عمل يعتمد أيضًا على تطور الإطار القانوني

على المستوى التشريعي، شهدت الأعمال المتعلقة بمراجعة القانون رقم 31-08 تقدمًا ملحوظًا. حيث تم الانتهاء من مشروع نص يعدل ويكمل هذا القانون الإطاري بالتشاور مع الأطراف المعنية. ومن المنتظر أن يعزز هذا النص آليات الحماية بشكل أكبر.

في مجال المراقبة، كانت سنة 2024 مميزة بزيادة عمليات التحقق. حيث تم تفتيش حوالي 300,000 نقطة بيع، ومستودع، ووحدة إنتاج من قبل اللجان الإقليمية والمحلية المختلطة. في المقابل، تم مراقبة نحو 131,000 ملف للمنتجات الصناعية المستوردة.

وهكذا، تندرج هذه الدورة الثانية عشر ضمن إرادة واضحة لتعزيز منظومة استهلاكية أكثر عدالة، حيث تُحترم حقوق المواطنين وتلعب فيها المجتمع المدني دوره الكامل كحارس ومراقب.

زر الذهاب إلى الأعلى