عيد السينما يعود في دورته الثانية ليقرب الفن السابع من الجمهور المغربي

بعد النجاح الذي حققته الدورة الأولى، يعود حدث عيد السينما في نسخته الثانية، ليضيء شاشات كبريات مدن المملكة ما بين 11 و14 شتنبر الجاري. وعلى مدى أربعة أيام، سيكون عشاق الفن السابع على موعد مع أكثر من 50 فيلماً يُعرض في 20 قاعة ومركب سينمائي، وبسعر رمزي موحد لا يتجاوز 30 درهماً للتذكرة.
ينظم هذا الحدث بشراكة بين المركز السينمائي المغربي، المؤسسة المرجعية التي تأسست سنة 1944 وتدعم الإنتاج الوطني وتروّج له، والغرفة المغربية لقاعات السينما التي تمثل مهنيي القاعات السينمائية وتعمل على تعزيز التعاون المحلي والدولي. ويطمح هذا التعاون إلى جعل “عيد السينما” تقليداً سنوياً يجمع مختلف الفاعلين في القطاع ويكرس دور السينما كرافعة ثقافية واجتماعية.
تنطلق الفعاليات مساء الأربعاء 11 شتنبر في مدينة الدار البيضاء بحفل رسمي يحضره نخبة من الأسماء الثقافية والسينمائية ووسائل الإعلام، على أن يتوج العرض الافتتاحي بالفيلم المغربي الجديد سونات نوكتورن للمخرج عبد السلام الكلاعي، بحضور طاقم العمل.
يؤكد المنظمون أن هذه الدورة موجهة إلى الجمهور الواسع من طلبة وأسر وهواة ومحترفين، بهدف خلق لحظات للتقاسم بين الأجيال، وإتاحة فضاء للحوار الثقافي، والاحتفاء جماعياً بالشغف بالسينما.
وبعدها الإبداعي، يحمل عيد السينما أيضاً بعداً إنسانياً من خلال مبادرة جمعية يد نجمة، التي ستنظم خرجات سينمائية للأطفال المنحدرين من أوساط هشة بمختلف مناطق المغرب، لتمكينهم من عيش تجربة مشاهدة فيلم لأول مرة في قاعة سينما. خطوة تُترجم التزام المنظمين بتوسيع دائرة الولوج إلى الثقافة وترسيخ قيم الديمقراطية الثقافية والسينمائية.