آخر الأخبارتكنولوجيات

أورنج المغرب تكشف عن “لايف إنتيليجنس” منصة ذكاء اصطناعي سيادية

نجح أورانج موروكو في تحقيق خطوة هامة في الاستراتيجية الرقمية الوطنية بإطلاقه، بمجمع تكنوبوليس بالرباط، منصته الجديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، المعروفة باسم “لايف إنتليجنس”.

صممت هذه الحلول لتلبية الاحتياجات الخاصة للشركات المغربية، وتهدف إلى تسريع الرقمنة في النسيج الاقتصادي مع ضمان سيادة البيانات وأمان البنى التحتية.

تُقدم “لايف إنتليجنس” كمنصة SaaS (برمجيات كخدمة)، وتعتمد على بنية متعددة النماذج اللغوية الكبيرة (Large Language Models)، مما يمكّن الشركات من توليد المحتوى وتحليل المعلومات الداخلية وأتمتة العمليات التجارية بشكل متوازن وبما يتماشى مع المعايير الأخلاقية الوطنية.

تتوافق هذه المبادرة مع استراتيجية “مغرب الرقمية 2030″، التي تهدف إلى جعل المملكة اقتصادًا رقميًا سياديًا، شاملًا وتنافسيًا.

يعتمد المشروع على مركز الكفاءات للبيانات والذكاء الاصطناعي لأورانج بيزنس موروكو، المتواجد بالرباط، الذي يوظف أكثر من 1000 مهندس ومتخصص، بما في ذلك 120 خبيرًا في الذكاء الاصطناعي وهندسة البيانات.

هذا المركز، المدمج في الشبكة العالمية لمجموعة أورانج، يجعل من المغرب قطبًا ناشئًا للابتكار التكنولوجي في إفريقيا وفي العالم الناطق بالفرنسية.

يأتي إطلاق “لايف إنتليجنس” في إطار الديناميكية الوطنية التي تقودها السلطات العمومية، والتي تضع الذكاء الاصطناعي في قلب التحول الإداري والاقتصادي للمملكة.

تستند هذه التوجهات إلى استثمارات ضخمة في البنى التحتية الممكنة — مثل الألياف الضوئية، والـ5G، والسحابة السيادية — التي تُعتبر أسسًا لاقتصاد رقمي مرن.

من خلال دمج هذه الأولويات، تطمح المنصة الجديدة لأورانج إلى توفير حلول محلية، آمنة ومسؤولة للشركات المغربية، قادرة على المنافسة مع العروض الدولية مع احترام المعايير المغربية لحماية البيانات.

تتجه “لايف إنتليجنس” لتكون بديلًا سياديًا مقابل أدوات الذكاء الاصطناعي العامة الموجودة بالخارج، والتي غالبًا ما تُنتقد لوجود مخاطر تسرب البيانات.

تستجيب هذه المبادرة لظاهرة “الذكاء الاصطناعي الشبح”، أي الاستخدام غير المنظم لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي من قبل الموظفين، مما يمكن أن يعرض الشركات للانتهاكات الخاصة بالخصوصية.

من خلال تقديم منصة منظمة وآمنة، تهدف أورانج موروكو إلى الحفاظ على السيادة الرقمية للبلاد وتوفير إطار موثوق لدمج الذكاء الاصطناعي في الشركات العامة والخاصة.

تسعى الشركة إلى ديمقراطية استخدام الذكاء الاصطناعي ليس فقط لدى الشركات الكبرى، بل أيضًا لدى المقاولات الصغرى والمتوسطة، والشركات الناشئة والمؤسسات العامة، التي تواجه غالبًا حواجز تكنولوجية ومالية.

المنصة، التي تم نشرها بالفعل في أوروبا ويستخدمها أكثر من 90,000 مستخدم، أثبتت فعاليتها في مجالات الإنتاجية وصنع القرار وإدارة البيانات بشكل ذكي.

ويمثل نشرها في المغرب إرادة المجموعة لإبراز المملكة كلاعب رئيسي في تطوير الذكاء الاصطناعي في منطقة مينا، مع تعزيز ظهور نموذج أفريقي للذكاء الاصطناعي المسؤول.

مع هذا الإطلاق، تؤكد أورانج موروكو استراتيجيتها في التمركز الإقليمي: حيث تحتضن الرباط الآن جزءًا من أنشطة مركز البيانات والذكاء الاصطناعي الإقليمي، بينما تركز الدار البيضاء جهود التكامل الصناعي والشراكات مع الفاعلين في القطاع الرقمي.

تخطط المجموعة لتوسيع قدرات الاستضافة والحوسبة في المركز آفاق عام 2027، في إطار نشر السحابة الوطنية السيادية.

زر الذهاب إلى الأعلى