ثقافة و ترفيه

Predator: Badland عودة أسطورة الصيد في نسخة مستقبلية جريئة

 

تعود السلسلة السينمائية الشهيرة «Predator» إلى الواجهة هذا الأسبوع في القاعات المغربية مع فصل جديد بعنوان «المفترس: الأراضي القاحلة (Predator: Badlands)»، من توقيع المخرج الأمريكي دان تراكتنبرغ، صاحب النجاح السابق «Prey» (2022). هذه المرة، يقدم المخرج رؤية مختلفة ومبتكرة لعالم المفترس، تجمع بين الخيال العلمي، والإثارة، والبُعد الإنساني.

تدور أحداث الفيلم في مستقبل بعيد على كوكب معزول، حيث يُنفى أحد أفراد جنس المفترسين من قبيلته، ليجد نفسه في مواجهة مصير غير متوقع حين يلتقي بـثيا (تؤدي دورها النجمة إيلي فانينغ)، وهي آلية بشرية تسعى إلى التحرر من برمجتها.
تتطور العلاقة بين الكائنين المختلفين في رحلة مليئة بالمخاطر، ليصبحا معًا هدفًا مشتركًا لقوى معادية.
للمرة الأولى في تاريخ السلسلة، يُقدَّم الفيلم من منظور المفترس نفسه، كاشفًا عن صراعاته الداخلية، وولائه، وغرائزه، وإنسانيته الخفية.

يستمر دان تراكتنبرغ في توسيع أفق عالم «المفترس» بأسلوب بصري قوي وإخراج مشحون بالتوتر والعاطفة.
الفيلم لا يكتفي بعرض مشاهد الأكشن المشوقة، بل يجعل من الصيد استعارة فلسفية عن البقاء والتعلّم والتحالف بين المختلفين.
أما المؤثرات البصرية فقد جاءت غامرة وواقعية، مما يجعل «الأراضي القاحلة» أحد أبرز الأفلام المنتظرة خلال شهر نونبر لعشاق الخيال العلمي والمغامرات السينمائية الكبرى.

يرافق إصدار الفيلم قصص مصوّرة (كوميكس) من إنتاج «مارفل»، تم إعدادها بالتعاون مع المخرج نفسه، لتشكل مقدمة تمهيدية لأحداث الفيلم وتكشف عن أصول المفترس الشاب قبل نفيه إلى الكوكب البعيد.

بهذا العمل، يؤكد تراكتنبرغ أن عالم «Predator» لا يزال مليئًا بالإمكانات الدرامية والسينمائية، وأن أسطورة الصياد تعود هذه المرة لتسائل معنى البقاء… والإنسانية نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى