النسيج المغربي يشهد تصاعداً تدريجياً في الجودة

أكّد رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة (أميث)، أنس الأنصاري، أن النسيج المغربي يعرف تدرجاً نحو الرفع من الجودة بفضل الأتمتة، الرقمنة، والابتكار المستدام.
وقال السيد الأنصاري بمناسبة افتتاح الدورة الثانية والعشرين لمعرض “المغرب في الموضة” (ميم) الذي يمتد إلى غاية 7 نونبر الجاري، تحت إشراف أميث وبالتعاون مع CEMS (المنظم الدولي للمعارض والمؤتمرات)، بموضوع “المغرب، المركز الذكي للنسيج العالمي”.
وأضاف أن هذه التحولات، المدعومة برغبة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تشجيع الاستثمار المنتج، هي المفتاح لتعزيز السيادة الصناعية وخلق المزيد من فرص العمل المؤهلة.
وأشار رئيس أميث إلى أن النسيج المغربي أصبح الآن عند مفترق طرق. فنظراً لأن هذا القطاع لا يزال محركاً اجتماعياً أساسياً، يقدم وظائف للشباب والنساء، فإنه يتحول أيضاً إلى محرك تكنولوجي، كما أوضح.
وحسب قوله، فإن النسيج يمثل طموحاً جماعياً يتمثل في رفع المغرب إلى مصاف المنصات الإقليمية الأكثر تنافسية.
في هذا السياق، اعتبر أن معرض ميم 2025 يجسد بشكل مثالي هذه المرحلة الجديدة، المتمثلة في الرفع من الجودة، والإعادة المحلية للاستثمار، وضرورة الاستثمار المنتج، في ارتباط مباشر مع الاستراتيجية الوطنية للتصنيع.
كما أكد أن المعرض يعرف مشاركة أكثر من 200 عارض مغربي وأجنبي من أوروبا وآسيا وإفريقيا، يمثلون نحو مئة علامة تجارية عالمية و25 جنسية.
“تُظهر هذه التنوع ثقة الشركاء الأجانب في النظام البيئي للنسيج المغربي ودوره المتزايد في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية. وهنا تُبنى التحالفات الصناعية، وابتكرت النماذج المستدامة وتتحدد سلاسل الإمداد المستقبلية”، كما أكد السيد الأنصاري.
وأوضح أيضاً أن أميث تبقى متحمسة لدعم تحديث الشركات، وتعزيز الاستثمار والرفع من الجودة، وتقوية التكوين وتوافق الكفاءات، والترويج للنسيج المغربي كعلامة للجودة والقرب والاستدامة.
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يسعى ميم 2025 ليكون حدثاً بارزاً لمستقبل النسيج المغربي، وعرضاً للتميز في الحرف الوطنية، ودافعاً نحو شراكات دولية جديدة.
يوفر المعرض رؤية شاملة لسلسلة القيمة في النسيج والألبسة عبر ستة فضاءات رئيسية، وهي “التصنيع والألبسة”، “الماركات والتصاميم المغربية”، “الأقمشة والمواد الأولية”، “الابتكار والآلات”، “المنتجات الكيميائية والتشطيبات” و“الملحقات والإمدادات”.
كما يبرز المعرض “صنع في المغرب” ومبادرات المسؤولية البيئية، لا سيما قابلية إعادة تدوير المياه الصناعية، وتحويل النفايات النسيجية، واعتماد الألياف المستدامة، مما يؤكد التزام المغرب بصناعة عصرية وأخلاقية وتنافسية.
ماب






