منتدى EMSI للمقاولات يختتم دورته الحادية عشرة بطنجة بعد جولة وطنية عززت الحوار وفرص التوظيف

شهدت مدينة طنجة اختتام الدورة الحادية عشرة من منتدى EMSI للمقاولات، الذي تنظمه المدرسة المغربية لعلوم المهندس بعد جولة وطنية شملت الدار البيضاء والرباط ومراكش، قبل أن تختتم فعالياتها في عاصمة الشمال. وحملت نسخة هذه السنة شعار مهندسو المستقبل.. صناع مغرب مستقل ومستدام ومبتكر، مؤكدة مكانة المنتدى كإحدى أبرز المنصات الوطنية المخصصة للحوار بين المؤسسات الاقتصادية والطلاب والخريجين والفاعلين المؤسساتيين حول مستقبل المهن الهندسية.
وقد تمكن المنتدى خلال جولته من جمع 260 شركة وطنية ودولية، إضافة إلى 754 مسؤول توظيف، فيما استقبل ما يقارب 3780 زائرًا، وهو ما يعكس حجم الإقبال على الحدث وقدرته على خلق فرص مهنية مباشرة للطلبة والمهندسين الشباب. وأسفرت اللقاءات المنظمة عبر مختلف المحطات عن توقيع 44 اتفاقية جديدة مع مقاولات وفاعلين اقتصاديين، بهدف تعزيز مسارات التعلم وتوسيع آفاق التدريب والاندماج المهني.
وأكدت هذه النتائج الدور المحوري للمنتدى باعتباره جسرا بين التكوين واحتياجات سوق الشغل، ومجالًا لتثمين الابتكارات والمهارات العلمية والتقنية التي تطورها EMSI. كما عكست الثقة المتزايدة للشركات في جودة التكوين الهندسي الذي تقدمه المؤسسة، وتعزيز علاقاتها بالنسيج الاقتصادي الوطني.
وفي هذا الإطار، شدد محمد الرحابي، المدير العام للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، على أهمية المحطة الختامية بطنجة التي شكلت، على حد قوله، تتويجا لجولة وطنية أبرزت قوة الارتباط بين EMSI والعالم الاقتصادي، وأظهرت حجم الثقة التي تحظى بها الكفاءات الهندسية للمدرسة وملاءمة تكوينها مع متطلبات المغرب السيادي والمستدام والمبتكر. وأضاف أن المنتدى يواصل ترسيخ دوره كمناسبة أساسية لمرافقة الطلبة نحو مهن المستقبل وتعزيز التزام المؤسسة بالمساهمة في تنمية البلاد.
وشكلت محطة طنجة فضاء غنيًا بالتبادلات بين الطلاب ومسؤولي التوظيف، حيث احتضنت أجنحة للتوظيف وورشات مهنية وجلسات مباشرة مع فرق الموارد البشرية. وأتاح هذا اليوم الختامي فرصة للتعرف على توجهات السوق واستكشاف فرص جديدة تم طرحها من طرف المقاولات الشريكة، في امتداد لجولة وطنية نجحت في تعبئة نظام بيئي اقتصادي وتعليمي واسع.
ويؤكد منتدى EMSI للمقاولات هذا العام على رغبة المؤسسة في مواكبة التحولات العميقة التي يشهدها المغرب، وفي مقدمتها الرقمنة، الذكاء الاصطناعي، الصناعة 4.0، الأمن السيبراني، الانتقال الطاقي والسيادة الصناعية. كما سمحت النقاشات والورشات للطلاب بفهم التطورات المتسارعة التي تعرفها المهن الهندسية والتفاعل مع خبراء حول المهارات التي ستحكم مستقبل القطاع.
وبفضل هذه الدينامية، تواصل المدرسة المغربية لعلوم المهندس التزامها بالتميز في التكوين الهندسي، وتعمل على دعم الطموحات الوطنية والمساهمة في بروز اقتصاد مبتكر قادر على مواجهة تحديات المستقبل.






