أسواق الأسماك: كيف يعتزم الحكومة الحد من المضاربة

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، يوم الثلاثاء في مجلس المستشارين، أن تطوير شبكة أسواق الجملة للسمك قد ساهم في تعزيز المنافسة الصحية، والحفاظ على مستويات أسعار تنافسية، والحد من الممارسات المضاربية.
وفي ردها على سؤال شفوي بشأن المضاربات في أسواق السمك، أوضحت السيدة الدريوش أن الاستراتيجيات التي تم تنفيذها من قبل وزارتها لتنشيط قطاع الصيد البحري، وخاصة سلاسل تسويق منتجات البحر، أدت إلى إنشاء بنى تحتية حديثة تغطي جميع أنحاء التراب الوطني. وتضم الشبكة اليوم أكثر من 70 سوقًا، منها 61 مجهزة بأنظمة مزادات عمومية رقمية.
الشفافية وتنشيط السوق الداخلي
وفقًا للمسؤولة الحكومية، تساهم هذه الآليات في تعزيز الشفافية في المعاملات، وإضفاء ديناميكية جديدة على السوق الداخلي للمنتجات البحرية، وتشجيع الاستهلاك، من خلال تقليص هامش المناورة للممارسات المضاربية.
في هذا الإطار، أبرم السكرتariat d’État المكلف بالصيد البحري عدة شراكات مع الجماعات المحلية. وقد سمحت هذه الشراكات بإنجاز عشرة أسواق جملة للبيعة الثانية، بينما يجري حاليًا بناء سوقين آخرين. بالتوازي، من المقرر تنفيذ برنامج يهدف إلى إنشاء ثمانية أسواق قريبة حديثة مخصصة للبيع بالتجزئة بحلول عام 2027.
نحو شبكة منظمة لتوزيع السمك المجمد
كما أعلنت السيدة الدريوش عن الإطلاق التدريجي لشبكة منظمة لتوزيع منتجات الصيد البحري المجمدة. ولهذا الغرض، تخطط وزارتها لإطلاق دعوة للتعبير عن الاهتمام في مشاريع الاستثمار المتعلقة بإنشاء نقاط بيع في مختلف مناطق المملكة، مدعومة بشبكة توزيع تتماشى مع معايير السلامة الصحية المعمول بها.
تأطير المهنة ومراقبة السوق
ذكرت كاتبة الدولة أن مهنة الجملة في السمك قد تم هيكلتها رسميًا كفاعل مركزي في نظام التسويق. أصبح الوصول إلى أسواق الجملة الآن محصورًا في المهنيين الحاصلين على بطاقة محددة، حيث يتجاوز عددهم حاليًا 10.000.
وأشارت إلى أن هذه التدابير تشكل رافعة أساسية لتحسين المتابعة ومراقبة السوق، ومكافحة المضاربة، وتقليص عدد الوسطاء. في هذا الصدد، ذكرت السيدة الدريوش أنه يتم التفكير في مراجعة القانون الذي يؤطر نشاط الجملة في السمك، خاصة فيما يتعلق بشروط ممارسة المهنة.






