آخر الأخبارثقافة و ترفيه

مؤسسة التجاري وفا بنك تحلل الجانب الجيوسياسي لكرة القدم

على بعد شهر واحد من انطلاق كأس العالم وعقب تأهل المغرب لهذه التظاهرة العالمية، نظمت “مؤسسة التجاري وفا بنك للرعاية” يوم أمس الخميس بمقر البنك بالدار البيضاء ندوة جديدة ضمن سلسلة « لنتبادل من أجل فهم أفضل »، حول موضوع « قارات كرة القدم: الجانب الجيوسياسي لكرة القدم».

وفي كلمته الترحيبية، ذكر ادريس المغراوي، المدير التنفيذي المكلف بسوق الخواص والمهنيين في مجموعة التجاري وفا بنك بأن «النجاح العالمي لكرة القدم وأهمية الرهانات المالية قادت الأجهزة الرياضية لاعتماد أسلوب تدبيري معاصر يقوم على الشفافية والنجاعة والأداء الجيد لتدعيم الثقة في صفوف المشجعين والمستثمرين. ولمواجهة هذه التحولات العميقة، بدا مناسبا خلال هذا اللقاء القيام بتحليل مناسب لتطور كرة القدم وفتح المجال لحوارات بناءة وتبادلات هادفة لفهم تجلياتها وتداعياتها.

لرفع هذا التحدي، وجهت مؤسسة التجاري وفا بنك للرعاية الدعوة لخبيرين بارزين في مجال كرة القدم وهما بول ديتشي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة فرانش كونتي بفرنسا، صاحب العديد من المؤلفات التي عالجت مواضيع الرياضة ومحمد الزغاري، موجز من معهد ESSEC، مسير و إداري بأحد النوادي الرياضية ومراكز التكوين. وأشرف على تنشيط الندوة العربي بركاش، رئيس رابطة مشجعي ريال مدريد بالدار البيضاء.

خلال مداخلته، ركز بول ديتشي، من خلال نبش في الذاكرة، على أهمية دور المغرب بفضل إنجازات ألمع أسماء اللاعبين المغاربة من أمثال العربي بن مبارك الملقب عامليا بـ«الجوهرة السوداء». بينما تطرق الزغاري لتطور كرة القدم المغربية الذي ارتبط بشكل وثيق بتطور السياق الجيوسياسي خلال سنوات عديدة. مما انعكس سلبا على القارة الإفريقية. بيد أنه حسب وجهة نظر الخبيرين، توجد سبل لاستعادة التوازن الذي وجب استغلاله وينبغي تمكين إفريقيا من اغتنام فرصتها.

تطرق المحاضرون بالدراسة والتحليل للمراحل الكبرى التي مر منها بناء الجانب الجيوسياسي لكرة القدم التي تحولت تدريجيا لاقتصاد جغرافي بالنظر للأهمية المتزايدة للرهانات الإقتصادية التي تحيط بهذه الرياضة الكونية. في ختام المداخلات، دار نقاش غني وهادف بين المتدخلين والحاضرين. ومن خلال فعاليات هذه الندوة، تؤكد مؤسسة التجاري وفا بنك مجددا إرادتها للنهوض بتبادل فكري بناء حول القضايا السوسيو ثقافية والرياضية التي تهم مستقبل شبابنا وبلادنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى