بعد فضيحة باديس (إقليم الحسيمة) التي كانت سببا في تشطيبها من بورصة الدار البيضاء، ومن أجل إعادة ترسيخ مكانتها في السوق العقاري، تعهدت الشركة العامة العقارية CGI ، بما في ذلك الفروع التابعة لها، بدعم من المجموعة المالكة لأغلب أسهمها صندوق الإيداع والتدبير CDG ، بإنجاز “الخطة المندمجة لإعادة الإحياء” التي أطلق عليها اسم “Cap Excellence” ، والتي تهدف إلى تحقيق تحول ونمو مستدام في أنشطتها. تجسد “Cap Excellence”، وفقا لجريدة ليكونوميست التي أوردت الخبر، طموح CGI من خلال تصميم برامج جديدة تتكيف مع احتياجات زبنائها. تتماشى هذه الخطة تمامًا مع تنفيذ استراتيجية 2022 لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير. أهدافها هي وضع الزبون في مركز أولوياتها، والتوحد مع التوجهات الإستراتيجية لمجموعة CDG. خلق القيمة من 4 إلى 5 ملايير درهم على مدى 5 سنوات.
يذكر أن فضيحة مشروع “باديس”، بمدينة الحسيمة الذي سوقته الشركة العامة العقارية، كانت قد تفجرت إثر شكايات متعددة سلمها مهاجرون مقيمون في كل من هولندا وبلجيكا إلى الملك محمد السادس أثناء قضائه عطلته الصيفية في غشت 2014 في المدينة المتوسطية، أعقبها زلزال حقيقي عاشته مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، عقب مطالبة الملك مسؤولي الـCDG بتقديم تفسيرات لأسباب تعثر المشروع وشكوى المستفيدين منه.
ولا يزال الملف الساخن والثقيل لـ”اختلالات مشروع باديس بالحسيمة”، يراوح مكانه داخل دهاليز المحكمة التي تنظر في القضية التي يتابع فهيا أنس العلمي، المدير العام السابق لصندوق الإيداع والتدبير، وعلي غنام، المدير العام السابق للذراع العقاري الـ”CGI”، وبقية المتهمين الـ25 معهما من بينهم أطر الـ” CDG”، فضلا عن مقاولين، والمتابعين بتهم تبديد أموال عمومية.
تعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى