آخر الأخبار

شراكة استراتيجية بين Capgemini المغرب ووزارة التحول الرقمي لدعم التوظيف الرقمي وتمكين الشباب

ذ

شهد مقر شركة Capgemini المغرب بالدار البيضاء لقاءً رفيع المستوى جمع مسؤولي الشركة بالسيدة أمل الفلاح سغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وذلك في إطار جهود تفعيل الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030”.

الاجتماع كان مناسبة لتجديد التأكيد على الشراكة المتينة بين Capgemini المغرب والحكومة، حيث يلتقي الطرفان على رؤية موحدة تهدف إلى تطوير رأس المال البشري المغربي من خلال التكوين الرقمي والاندماج المهني، لا سيما في أوساط الشباب. وقد عبّرت الوزيرة أمل الفلاح سغروشني عن قناعتها بأن مستقبل المغرب الرقمي يُبنى الآن، مؤكدة أن الاستثمار في الكفاءات الرقمية هو الركيزة الأساسية لتحقيق الطموحات الوطنية في المجال التكنولوجي، انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية.

وخلال اللقاء، التقت الوزيرة بمديرة الشركة السيدة بدرة حمداوة، وعدد من أعضاء الإدارة والمستفيدين من برامج التكوين. وتمحورت المناقشات حول التحديات المرتبطة برأس المال البشري في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، كما جرى استعراض حلول ملموسة لضمان مواكبة هذه التغيرات بفعالية، من خلال التكوين وإعادة التأهيل المهني.

ويُعد برنامج JobInTech أحد أبرز أوجه هذا التعاون، وهو مشروع مخصص للتكوين والاندماج المهني في المجال الرقمي، بشراكة بين Capgemini المغرب، وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ومجموعة CDG. يوفر البرنامج تكوينات مركزة لفائدة الشباب الحاصلين على شهادات جامعية أو في طور إعادة التوجيه المهني، في مجالات واعدة مثل تطوير البرمجيات، الأمن السيبراني، تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي.

وقد أبرزت بدرة حمداوة، المديرة العامة لـCapgemini المغرب، أن الرقمنة تشكل محركاً حقيقياً للتحول الاجتماعي، معتبرة أن الشراكة مع وزارة التحول الرقمي تُمكن من مرافقة الشباب المغربي في مساراتهم المهنية، وتمكنهم من التموقع بشكل أفضل في سوق العمل.

وإضافة إلى مجالات التكوين، يسعى الطرفان إلى إطلاق مبادرة جديدة تستهدف تمكين النساء في قطاع التكنولوجيا، من خلال برنامج توجيه ودعم تشارك فيه قيادات نسائية داخل Capgemini. من المرتقب إطلاق البرنامج في مارس 2026، كجزء من التزام الشركة بدعم التنوع وتعزيز تمثيلية النساء في المهن الرقمية.

وقد خلص الاجتماع إلى الاتفاق على جملة من المحاور المستقبلية لتعزيز التعاون، من بينها: التعميم المشترك للمحتوى التعليمي، تطوير عروض التكوين الجهوي، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل خلق فرص شغل مستدامة في المجال الرقمي.

هذا اللقاء يعكس طموحاً مشتركاً لبناء شراكة طويلة الأمد، تجعل من الرقمنة أداة رئيسية للإدماج الاجتماعي والنمو الاقتصادي، في أفق تحقيق مغرب رقمي منفتح، شامل ومزدهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى