COSMOS تنشر أول دراسة حول كوفيد وتجهيز المغاربة بالمعدات االمنزلية
نشرت COSMOS ، المتخصصة في الأجهزة المنزلية منذ ما يقرب من 10 سنوات ، دراسة حول آثار جائحة كوفيد على المعدات المنزلية للأسر المغربية.
سلطت الدراسة التي أجراها مكتب إبسوس Ipsos الدولي، الضوء على تنظيم وتوزيع الأدوار داخل الأسر في ظل وباء كوفيد، والتغييرات الحاصلة فيما يتعلق بالتجهيز وأنماط الحياة واستخدامات الأسر المغربية.
تم إجراء الدراسة عبر الإنترنت خلال شهر يناير 2021 على المستوى الوطني، على عينة تمثيلية من 500 أسرة ، مع أشخاص يبلغون من العمر 25 سنة فما فوق، منهم 52٪ رجالا و 48٪ من النساء ، يعيشون في أسر تتكون في المتوسط من 4 أشخاص ، حيث حددت الدراسة العلامات الأولى لنزوح الأسر المغربية نحو “المنزل المتصل” ، المجهز بشكل كبير بمعدات منزلية ذكية متعددة الوظائف. وراء هذه الطفرة التكنولوجية والرقمية ، هناك تغيرات سلوكية داخل العائلات من حيث الأدوار والتنظيم.
وفي هذا السياق، صرح السيد فهد بناني ، الرئيس المدير العام ل COSMOS ـ “: بصفتنا علامة متخصصة في الأجهزة المنزلية تعمل في السوق منذ عقد من الزمن، فقد شهدنا ظهور سلوكيات شراء جديدة من عملائنا منذ بداية جائحة كوفيد. لذلك أردنا معرفة المزيد عن هذه التغييرات من خلال تكليف مكتب إبسوس Ipsos بمهمة إجراء دراسة في هذا الاتجاه. حيث أكدت نتائج الدراسة ملاحظاتنا في هذا المجال: لقد كانت جائحة كوفيد عاملاً مسرعًا لرقمنة الأسر المغربية “.
تستعرض الدراسة أربعة محاور تتعلق بتنظيم المنزل في ظل جائحة كوفيد ، والمعدات المشتراة واستخدامها، وطرق الشراء واستخدامات الشبكات الاجتماعية.
1. كوفيد أعادت تنظيم الأسرة المغربية بدون تغيير يذكر في نموذج توزيع الأدوار ذكور-إناث بين الزوجين
ألقت الدراسة، التي أجريت خلال شهر يناير 2021 ، نظرة على اقتحام جائحة كوفيد للحياة اليومية للأسر المغربية في مارس 2020. حيث حوَل كوفيد الأسر إلى واقع جديد: الحجر المنزلي وحظر التجوال، وتدريس الأطفال عن بعد، والعمل عن بعد للوالدين وسط مخاوف بشأن مخاطر العدوى بسبب الوباء. والنتيجة المباشرة هي التخلي عن المساعدات الخارجية للأسرة. صرح 55٪ من الأسر التي شملتها الدراسة أنها استغنت عن الخادمة المنزلية. أكثر من نصف هذه الأسر قررت استبدال الخادمة بمساعد آلي. و من أهم التجهيزات التي تم شراؤها يوجد الخلاط (48٪ من المشاركين) ، وغسالة الصحون (47٪) والمكنسة الكهربائية الروبوتية (40٪).
كما دفع غياب الخادمة، إلى إعادة تنظيم الأسر لنفسها من أجل التعامل مع الأشغال المنزلية. على خط المواجهة، يقوم الزوجان بإعادة تشكيل أدوارهما دون المساس للنموذج المتعارف عليه في توزيع مهام الذكور / الإنات. بهذا المعنى ، تقوم النساء بمعظم الأعمال المنزلية. حيث صرح 23٪ من الرجال الذين تم استجوابهم على أنهم ساعدوا في أعمال المطبخ، و 23٪ ساعدوا في غسل الأواني، و 24٪ في الترتيب و 20٪ في الأعمال المنزلية الأخرى. أهم مساهمات الرجال تتعلق بالدعم المدرسي (2 مغاربة من أصل 5) ورعاية الأطفال (واحد من كل ثلاثة مغاربة). قد يبدو الأمر مفاجئًا ، حيث وجدت الدراسة أن الرجال الأكبر سنًا هم أكثر مساعدة لزوجاتهم في الأعمال المنزلية مقارنة بالشباب.
2. جائحة كوفيد تسرع “الحياة الذكية” لدى الأسر المغربية
إذا كان 72٪ ممن تم استجوابهم يعتبرون المنزل أولاً وقبل كل شيء “ملاذًا للسلام” مخصصًا للشعور بالأمان الداخلي والعائلي ، فإن الآباء يتعرضون لضغوطات كوفيد وتسلسلاته المختلفة (الحجر والقيود وحظر التجول …)، والذين يستوجب عليهم حل العديد من الإشكالات في نفس الوقت: ضمان وسائل العمل عن بعد وتأمين الدراسة عن بعد للأطفال، والطبخ يوميا لضمان توافر الوجبات لكل افراد الأسرة، وتحمل مسؤولية الحفاظ على عناية الأسرة التي كانت سابقا توفرها مراكز خارجية (تصفيف الشعر، الحمام ، إلخ) ، والأعمال المنزلية (التي كانت سابقا تنظم بواسطة مساعدة خارجية) وإيجاد برامج ترفيهية في المنزل للصغار والكبار (نزهات ورحلات، دور السينما والصالات الرياضية مغلقة …).
لمواجهة كل هذه التحديات ، تتجه الأسر المغربية إلى الأجهزة المنزلية مع تركيز أكبر على المعدات المتصلة بشبكة الانترنيت. وهكذا ، قال 79٪ من المغاربة إنهم شعروا بالحاجة إلى تجهيز منازلهم بشكل أفضل منذ بداية الوباء. الأسباب الثلاثة الرئيسية المقدمة هي: تبسيط المهام اليومية (57٪ من المستطلعين) ، تعويض نقص الترفيه بسبب الحجر وحظر التجول (49٪) وتسهيل القيام بالأعمال المنزلية (48٪). وصرح 4 من كل خمسة مغاربة أنهم اشتروا على الأقل جهازا إلكترونيا منذ بداية كوفيد.
وبدون مفاجئة، استحوذت معدات “العمل من المنزل” على الجزء الأكبر من استثمارات الأجهزة المنزلية المغربية (37٪ من النفقات)، تليها “تناول الطعام في المنزل” بنسبة 24٪ من النفقات ، ثم “الجمال والعناية بالجسم داخل المنزل” بنسبة 17٪ ، “الترفيه في المنزل “بنسبة 12٪ وأخيراً” التنظيف في المنزل “بنسبة 10٪.
في فئة “العمل من المنزل” ، كانت أعلى 5 مشتريات منزلية على النحو التالي: الهاتف الذكي (53٪ من المشاركين) ، وأجهزة الصوت التي تعمل بالبلوتوث (36٪) ، والكمبيوتر المحمول (27٪) ، وجهاز التوجيه الروتور / الألياف البصرية (21٪) والفابلت (هاتف-تابليت) (20٪).
في فئة “تناول الطعام في المنزل” ، كانت أعلى 5 مشتريات منزلية على النحو التالي: خلاط (24٪ من المشاركين) ، ميكروويف (12٪) ، ثلاجة (12٪) ، روبوت متعدد الوظائف (9٪) وصفيحة للطهي ( 8٪).
في فئة “الجمال والعناية بالجسم داخل المنزل” ، كانت أفضل 5 مشتريات منزلية على النحو التالي: آلة قص الشعر (23٪)، آلة كهربائية لحلاقة الدقن (19٪) ، ماكينة حلاقة كهربائية (17٪) ، أداة فرد الشعر (15٪) ومجفف (10٪).
في فئة “الترفيه في المنزل” ، أهم 5 مشتريات منزلية هي كما يلي: تلفاز ذكي (35٪) ، بلاي ستايشن (9٪) ، تلفاز (8٪) ، X Box (4٪) و أليكسا غوغل (1٪).
في فئة “التنظيف في المنزل” ، كانت أعلى 5 مشتريات للمغاربة كما يلي: سخان المياه (17٪ من المشاركين) ، غسالة الملابس (15٪)، غسالة الصحون (13٪) ، المكنسة الكهربائية (12٪) والمكواة (7٪).
ركزت استثمارات الأسر المغربية على المعدات الذكية ، مما يؤكد هجرة الأسر إلى “المنزل المتصل” و “الحياة الذكية”. حيث صرح 96٪ من المشاركين أنهم استخدموا بالفعل معدات ذكية.
كنتيجة مباشرة لرقمنة الأسرة المغربية ، أعلن نصف الأشخاص الذين تم استجوابهم، أنهم قاموا بزيادة سرعة اتصالهم بالإنترنت. وبالتالي تحول فعليا ثلث المنازل إلى استخدام الألياف البصرية.
كما عملت “الحياة الذكية” والعمل عن بعد والتعليم المنزلي، على تغيير توزيع الفضاءات داخل البيوت المغربية. فإذا كان الصالون قد حافظ على مكانته كأحسن فضاء تقضي فيه الأسرة وقتًا أطول وفقًا لـ 50٪ من المشاركين ، أصبحت غرفة النوم ثاني أكثر الأماكن استخداما بالنسبة لـ 44٪ من المستجيبين، متفوقة على غرفة الطعام (33٪). وهذا يؤكد بروز ظاهرة “السرير النهاري” داخل الأسر المغربية: السرير تحول إلى مكتب للعمل أو الدراسة أو الاستمتاع أثناء الاستلقاء.
3. رغم الطفرة التي شهدتها التجارة الإلكترونية، يظل المتجر المتخصص هو القناة المفضلة للأسر المغربية لشراء الأجهزة المنزلية
بالنسبة للقنوات التي يفضلها المغاربة لشراء الأجهزة المنزلية ، يذهب المركز الأول إلى المتاجر المتخصصة بنسبة 32٪ ، تليها السوبر ماركت / الهيبر ماركت بنسبة 19٪ والتجارة الإلكترونية في المرتبة الثالثة بنسبة 13٪.
لذلك يفضل المغاربة التواصل والخدمات المقدمة وكذلك الاستشارات داخل المتجر لشراء الأجهزة المنزلية الخاصة بهم.
من حيث استخدام الشبكات والتطبيقات ، يظل الواتسآب والفيسبوك شبكات لا تقبل المنافسة بين المغاربة. كما حقق التيك توك طفرة كبيرة بين الشباب، وأيضا أصبحت التطبيقات المهنية مثل زووم Zoom و Teams شائعة للعمل عن بعد والتعليم عن بعد.
في الخلاصة، تظهر الدراسة أنه مع الوباء ، أدركت الأسرة المغربية أن التجهيز بالمعدات المنزلية تجعل من الممكن مواجهة التحديات التنظيمية الجديدة للأسرة كـ “ملاذ أمن”، وفي نفس الوقت كفضاء للعمل عن بعد والتعلم ومكان للترفيه العائلي.