مهرجان “تركَالت” يعود في موسمه الحادي عشر
تمثل النسخة الحادية عشر عودة مهرجان “تركَالت” بعد سنتين من الغياب:
يأتي هذا الموسم برغبة مجددة هادفة إلى اكتشاف سبل التقارب بين الشعوب. كما يسعد مهرجان “تركَالت” تلاقي مسارات الواحات بالجنوب المغربي، من أجل الاحتفاء بما يوحدنا بشكل عميق.
تحت عنوان الرصانة في الثرات، نسعى من خلال هذه الطبعة من مهرجان “تركَالت”، النهل من حكمة الرحالة، مع محاولة الإجابة عن عدد من الأسئلة الملحة التي أصبحنا في حاجة ماسة لها وسط عالم يتخبط في ضياع مراجع يهتدي إليها. لقد أضحت الرصانة أو الاعتدال اليوم، قيمة أساسية في ثقافة الرحالة، لمواجهة التغيرات الجذرية التي نواجهها، على الصعيدين البيئي و كذا الحضارية.
كما سيكون هذا الموسم الجديد من المهرجان، مناسبة سانحة للاحتفاء بالمرحلة التاسعة من القافلة الثقافية من أجل السلام، بعد سابقتها التي أقيمت بمدينة “سيجو” المالية، وأيضا فرصة لتعزيز الحوار، التضامن و السلام بين هذه الشعوب الأشقاء بالساحل والصحراء.
يدعو “تركَالت” جميع رواد المهرجان خلال هذا الموسم، إلى البحث في ذكريات الرمال والشعر المغنى في حضرة النجوم وعن الهدوء الداخلي و الحكمة المشتركة و التنبؤات السعيدة للمسقبل.
تحت سماء محاميد الغزلان المرصعة بالنجوم:
سيقام المهرجان، وعلى غرار كل سنة، وسط الكثبان الرملية، بإقليم زاكورة، على مقربة من واحة محاميد الغزلان جنوب المغرب، وهو نفس المكان الذي كانت تنطلق منه القوافل التي تعبر الصحراء نحو تمبكتو.
نبذة عن مهرجان “تركالت” :
رأى مهرجان “تاركالت” سنة 2009، مستمدا إلهامه من الموسم و تقاليده، من أجل المساهمة في التنمية السوسيواقتصادية للمنطقة و التعريف بتراث الرحل.
يمنح مهرجان “تركالت” فرصة الالتقاء و التواصل مع الساكنة المحلية والدولية اللتان تشاركان شغف الموسيقى، الفن والثقافة.
كما يساهم تعايش الفنانين ورواد المهرجان في خلق جو فريد للتبادل والمشاركة.
المهرجان هو عضو مؤسس لشبكة القافلة الثقافية للسلام، المدعوم من طرف المؤسسة الهولندية (DOEN) التي تستنبط إلهامها من الدور التاريخي للقوافل بالقرون الماضية لإحياء الاقتصاد والثقافة، حيث تمكنت من لم ّ الشعوب والعائلات حول الموسيقى، الشعر، الفن و نمط الحياة.
مهرجان “تركَالت” هو كذلك عضو في جولة إيكو فيست أفريكا (Ecofest Africa EFA)، وهي شبكة مهرجانات خضراء مسؤولة عن البيئة، أسست في “سيغو” سنة 2020 بعد ورشة القافلة الثقافية للسلام بشراكة مع ( IKAM) مؤسسة كوري للفن والأشغال.
تضم الشبكة كذلك عددا من المهرجانات في جميع أنحاء إفريقيا من شمالها إلى جنوبها. والهدف من هذه الجولة هو محاولة تقليص الأثار السلبية للمهرجانات على البيئة، من خلال إدارة أفضل للنفايات عن هاته التظاهرات، واستعمال أفضل للموارد المائية والطاقية، مع تبادل هذه الممارسات الجيدة إلى جانب تعزيز أشكال التعبير الفني والثقافي الملتزمة بالاستدامة.
بخصوص مؤسسة سانت أنطوان اكزوبري( Antoine de Saint Exupéry) للشباب، الشريك الدائم لمهرجان “تركالت” :
وفاءً لروح الكاتب والطيار الفرنسي الذي ناضل من أجل مجتمع قائم على احترام الإنسان، وتنوع الثقافات والتضامن والالتزام والمسؤولية الفردية ، تقوم مؤسسة أنطوان دو سانت إكزوبيري للشباب (FASEJ) بتنفيذ العديد من المبادرات في جميع أنحاء العالم. من أجل تحسين الظروف الحياتية اليومية للشباب ومساعدتهم على على تقرير في مستقبلهم.
وسيرا على خطى و قيم “أنطوان دو سانت اكزوبري”، تدعم المؤسسة مهرجان “تركَالت” منذ 2018 وتعمل كذلك على المساهمة في تطويره عبر الحوار الدائم، تكريما لروح مؤسسها وارتباطه الكبير بالصحراء.
