آخر الأخبار

 أسبوع حاسم للتهرب الضريبي بالمغرب: 4000 شخص على قائمة الملاحقة

تواجه 4000 شخص في المغرب شبح دفع ضرائب ثقيلة، بعد إدراجهم على القائمة السوداء للمديرية العامة للضرائب، بسبب تخلفهم عن المشاركة في عملية التسوية الطوعية لوضعيتهم الجبائية. ومع بقاء أسبوع واحد فقط على انتهاء الأجل المحدد للعملية، تتصاعد الضغوط على هؤلاء الأفراد لتسوية وضعيتهم قبل فوات الأوان.

وأفادت مصادرمطلعة أن المديرية العامة للضرائب قد أرسلت بالفعل 2000 إشعار للأشخاص المخالفين للقانون، تحثهم فيه على الاستفادة من التسوية الطوعية قبل 31 دجنبر الجاري. ويبدو أن السلطات الضريبية حازمة في موقفها، حيث أكدت عدم وجود نية لتمديد الأجل القانوني الذي نص عليه قانون المالية للسنة المقبلة.

بعد انقضاء المهلة القانونية، ستبدأ المديرية العامة للضرائب في ملاحقة الأشخاص الذين لم يستجيبوا لعرض التسوية الطوعية. وسيتعين عليهم دفع 37% من قيمة الممتلكات غير المصرح بها، إضافة إلى الغرامات وصوائر التحصيل. في المقابل، كان بإمكانهم تسوية وضعيتهم عبر أداء 5% فقط من قيمة الممتلكات خلال فترة السماح، مع ضمان سرية الهوية.

تشمل الممتلكات المعنية بالتسوية: الموجودات النقدية في الحسابات البنكية، الأوراق البنكية، المنقولات والعقارات غير المخصصة لأغراض مهنية، السلفات المدرجة في الحسابات الجارية للشركاء أو في حساب المستغل، والقروض الممنوحة للغير.

دعت المديرية العامة للضرائب المعنيين إلى اغتنام هذه الفرصة الأخيرة لتسوية وضعيتهم الجبائية. وأوضحت أن الإجراء يتيح لهم أداء مساهمة إبرائية محدودة تفوقها بكثير الغرامات المترتبة في حالة الملاحقة. ويتوجب على الراغبين في التسوية إيداع ممتلكاتهم والإقرار بها لدى مؤسسات ائتمانية معتمدة، مع أداء المساهمة المتعلقة بها.

وأكدت المديرية أن المبالغ المصرح بها والمسددة ضمن المساهمة الإبرائية لن تُستخدم كأساس لتصحيح أسس الضريبة خلال عمليات المراقبة الجبائية المستقبلية. كما أن البنوك التي تستقبل هذه التصريحات تلتزم بسرية المعلومات، بحيث لا يتم إرسال أي بيانات شخصية لإدارة الضرائب.

تعكس هذه الإجراءات الحزم الحكومي في معالجة ظاهرة التهرب الضريبي، وتأتي كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز الشفافية المالية وضمان مساهمة عادلة لجميع المواطنين في النظام الضريبي. ومع اقتراب انتهاء المهلة، يبقى التساؤل حول مدى تجاوب المتهربين مع هذه الفرصة قبل أن تفرض عليهم عقوبات صارمة ومكلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى