السياحة: “هيفن”، “هوبسكاتش توريسم” و”أفان-سين”، الثلاث وكالات المختارة من طرف الـ ONMT للترويج لوجهة المغرب | كونسا نيوز

يستعد المغرب لإطلاق آلية جديدة تهدف إلى تعزيز حضوره على الصعيد الدولي: حيث ستقوم ثلاث وكالات، مجتمعة في ائتلاف، بإدارة التواصل الرقمي للبلاد في ستة عشر سوقًا أولية. وقد اختار المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT) كل من هايفن، هوبسكوشت توريسم وأفان-سين لمتابعة استراتيجية شاملة تجمع بين المحتويات الراقية، الحملات المستهدفة والتأثير الرقمي المنظم.
التحدي واضح: الحفاظ على جاذبية المملكة في عالم السياحة الذي يتحدد بشكل متزايد عبر الإنترنت. أصبحت الرؤية لأي وجهة تُبنى الآن على منصات دولية، وفقًا لإيقاع الاتجاهات، توصيات المؤثرين واهتمام المجتمعات.
اختيار هذا الثلاثي ليس عرضيًا. تقدم هوبسكوشت توريسم خبرتها في القطاع ومعرفتها بأسواق السفر. بينما تتولى هايفن الإبداع وإنتاج المحتويات، يلعب أفان-سين الدور المحلي، مما يضمن أصالة السرد القصصي والوصول إلى الموارد الإقليمية. معًا، يعدون باستراتيجية موحدة، قادرة على مخاطبة العالم مع الحفاظ على الهوية المغربية.
سستهدف هذه الحملة ستة عشر سوقًا حاسمًا: الولايات المتحدة، الصين، المملكة المتحدة، دول أوروبا، الخليج، أمريكا اللاتينية وأفريقيا جنوب الصحراء. سيحصل كل إقليم على محتويات تتناسب مع رموزه الثقافية وسلوكيات استهلاكه. ومن المتوقع أن يطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملات تأثير، إنتاجات فيديو وتجارب UGC، مع عرض منصاته الرقمية الدولية الست التي أعيد تحديدها كواجهات دائمة لوجهة المغرب.
كما يحتل عنصر التأثير مكانة مركزية في هذه الاستراتيجية. الهدف لم يعد مجرد نشر رسائل ترويجية موحدة، بل خلق تجارب عاطفية تُلتقط في وضعها الحقيقي. من المتوقع أن يشكل صانعو المحتوى، رواة القصص والمسافرون-السفراء جسرًا موثوقًا، قادرين على إثارة الرغبة بشكل عضوي.
في منافسة عالمية حيث تصبح الوجهات محورها الرقمية، يختار المغرب مسارًا هجوميًا بوضوح: رواية قصته كما يعيشها اليوم المسافرون، وليس فقط كما يُقدم في الكتيبات. سرد يُظهر استراتيجية استراتيجية، غامرة ومن المحتمل أن تكون مرغوبة بشدة.






