آخر الأخبارقروض و تمويلات

البواري.. دعمنا 977 ألف “كساب” وخصَّصنا 100 ألف هكتار للخضر الأكثر استهلاكاً

كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن بلوغ عدد المستفيدين من الدعم المباشر المخصص لمربي الماشية 977 ألف “كساب”، بكلفة إجالية تصل، إلى حدود اليوم، 4 ملايير و465 مليون درهماً، مبرزاً برمجة 100 ألف هكتاراً من الأراضي الفلاحية، برسم الموسم الجديد، للخضر الأكثر استهلاكاً لضمان تموين مستمر للأسواق الوطنية.

وسجل البواري، في الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، أن “الغاية من برامج دعم الماشية والكسابة وإعادة تشكيل القطيع الوطني والحفاظ على السلالات المغربية وفي مقدمتها (سلالة السردي)”، مبرزاً أن “جميع الفاعلين في قطاع الأعلاف أكدوا انخراطهم في إنجاح هذا الورش”.

وذكر البواري بأن الوزارة سطرت برنامجاً طموحاً ومندمجا لإعادة تشكيل القطيع الوطني بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ12.8 مليار درهم برسم سنتي 2025 و2026 بهدف الحفاظ على القدرات الإنتاجية وضمان التموين المنتظم للسوق الوطنية باللحوم الحمراء من أجل استقرار الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

ويرتكز هذا البرنامج، حسب الوزير ذاته، على تخصيص دعم مباشر لمربي الماشية من أجل اقتناء الأعلاف وتخصيص دعم مباشر للحفاظ على الإناث الموجهة للتوالد وإعادة جدولة ديون المربيين بالإضافة تنظيم حملات من أجل تعزيز التلقيح وتعبئة التأطير التقني لفائدة مربي الماشية لتحسين ممارسات التربية والإنتاج.

وأوضح البواري أن “هذا البرنامج الذي انطلق منذ شهر ماي المنصرم مكن من تحقيق مكاسب مهمة وفي مقدمتها إحصاء القطيع الوطني وتكوين قاعدة بيانات دقيقة تضم 32.8 مليون رأس من الماشية وحوالي مليون و200 ألف كساب غلى جانب اعتماد هذه القاعدة لتحديد المستفيدين من المساعدة المباشرة في إطار دعم الكساب إضافة إلى إطلاق ورش ترقيم الماشية الذي بلغ مراحله النهائية”.

ولفت المسؤول الحكومي عينه أن “عدد الرؤوس المرقمة بلغ إلى حدود أمس 25 مليون رأس أي 92 في المئة من الكسابة المحصيين، مشيراً إلى أنه يستفيد من الدعم المباشر القطيع الذي تم إحصاؤه ويحمل الحلقات المرقمة.

وبلغة الأرقام، لفت الوزير ذاته إلى أن “تم الانتهاء من معالجة ملفات الدعم الخاصة بمليون و102 ألف كساب، ما يعادله أكثر من 92 في المئة من الكسابة المحصيين”، مبرزاً أنه “تم صرف 4 ملايير و465 مليون درهماً من قيمة الدعم لحوالي 977 ألف مستفيد، وهذا خلال أقل من شهر”.

وللتجاوب مع إشكاليات توزيع الدعم المباشر، أكد الوزير عينه أنه تمت تعبئة جميع مصالح الوزارة لاستقبال الشكايات وإحالتها على اللجان المحلية برئاسة عمال الأقاليم لدراستها والبت فيها، مؤكداً أن تم تخصيص مركز اتصال للإرشاد والتوجيه وتتبع الملفات.

وعلاقة بالموسم الفلاحي الجديد، أشار الوزير عينه إلى أنه “تزامن مع بداية تساقط أمطار الخير إلى جانب سياق توالي سنوات الجفاف ما أدى إلى ندرة الموارد المائية”، مشيراً إلى أنه “رغم هذه الإكراهات فقد سجل فقطاع الفلاحي خلال موسم سنة 2024/ 2025 نمواً يقارب 6 في المئة مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي”.

وأشار البواري إلى أن “الحكومة اعتمدت حزمة من الإجراءات العملية التي يمكن إجمالها في برمجة حوالي 5 ملايين هكتاراً من الزراعات الخريفية الكبرى مخصصة للحبوب الرئيسية”، مبرزاً أنه “تتواصل برامج دعم الزراعات السكرية بغرض بلوغ 61 ألف هكتار وبرمجة 100 ألف هكتار من الخضر الأكثر استهلاكاً لضمان تموين مستمر للأسواق الوطنية”.

ولضمان توفر البذور، أوضح الوزير عينه أن الوزارة وفرت مليون و500 ألف قنطاراً من البذور المعتمدة من مليون و200 ألف قنطاراً من بذور شركة سوناكوس بأسعار مدعمة للتقليل من كلفة المدخلات على الفلاحين، مع توفير 650 ألف طن من الأسمدة الأزوتية بنفس أسعار الموسم الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى