مؤسسة الفنون والثقافات تفتتح معهدها بمراكش
تفتتح مؤسسة الفنون والثقافات معهدها متعدد التخصصات تحت إسم معهد الفنون والثقافات للتنمية ( IACD ), و ذلك بهدف تمكين الوصول إلى مختلف التخصصات والأنشطة ذات الطبيعة الثقافية والفنية لفائدة كل شرائح المجتمع.
بالفعل، تهدف مؤسسة الفنون والثقافات إلى خلق فضاءات مفتوحة للإبداع الفني، تتوافق مع حريات الفنانين والمبادرات الثقافية الإبداعية. في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف وتظهر إغراءات تراجع الاهتمام الفني، تدعو مؤسسة الفنون والثقافات كل واع بأن مصير الفنون والثقافات؛ بصفته الشرط الأساسي لإحياء الموروث اللامادي المغربي في مجتمعنا، يتوقف على مجهوداتنا جميعا لتشجيع الإنتاج الفني وتثمين الثقافة العربية.
سيقوم المعهد بإعطاء الانطلاق للورش الفنية ابتداءا من 15 يناير لجميع شرائح المجتمع. من مختلف الأعمار (الأطفال والشباب والكبار)، بالإضافة إلى برنامج للأنشطة الثقافية وورش الخط العربي والعبرية والرسم والكورال والتصوير الفوتوغرافي والإبداع الرقمي وكذا مسرح الأطفال.، وذلك تحت إشراف فنانين محترفين أبوا إلا أن يهبوا من وقتهم لتلقين أجيال جديدة في المجال الفني.
كما سيقدم المعهد أجندة تداريب، وماستر كلاس ومعارض دائمة ومؤتمرات.
ويهدف معهد الفنون والثقافات للتنمية إلى إشباع حاجة أي شخص يريد إطلاق فكرة إبداعية وجعلها حقيقية أو مفيدة، وبالتالي، وسيحظى الفنانون الناشئون بفضاء حيث يمكنهم تقديم عروضهم الموسيقية، أو الكوميدية، أو غيرها أمام جمهور حقيقي.
كما أن تطوير الإمكانات الابداعية الموجودة لدى الأطفال والشباب؛ وأيضا المواهب الخفية طويلا لدى الكبار، قد يخلق بيئة ثقافيًة حقيقيًة، وغنيا بأصالته.
وصرحت حفصة بنمشيش؛ رئيسة مؤسسة الفانون والثقافات للتنمية: ” يوفر التراث المغربي فرصة حقيقية لنهضة ثروتنا الثقافية. كما تمكن التقنيات والبنية التحتية العريضة النطاق إمكانيات جديدة للمبدعين لنشر أعمالهم الفنية على جمهور أوسع بتكلفة أقل، بغض النظر عن القيود المادية والجغرافية. مما يمكنهم من استغلال كامل للتكنولوجيات الجديدة من قبل مقدمي المحتوى الثقافي وتطوير حقيقي للأنماط التقليدية للإنتاج والتوزيع التي يمكن أن تغني الصناعة الثقافية المغربية”.