بورد بيّا تنظم ندوة مخصصة للمنتجات الغذائية الأيرلندية.

نظمت وكالة الترويج للمنتجات الزراعية والغذائية الإيرلندية، “بورد بييا”، يوم الثلاثاء في الدار البيضاء، ندوة مخصصة للمنتجات الألبانية الإيرلندية.
تم تنظيم هذه اللقاء، التي تعد الثانية من نوعها بين الفاعلين المغاربة والإيرلنديين في القطاع، بالتعاون مع سفارة إيرلندا في المغرب، لتسليط الضوء على العرض الألباني الإيرلندي، حسبما أفاد بيان صادر عن “بورد بييا”.
ووفقًا للمصدر نفسه، “في عام 2024، تميزت إيرلندا كأكبر مورد للزبدة في المغرب، حيث تم تصدير 2000 طن من أصل 15400 طن تم استيرادها. كما احتلت المرتبة الأولى كمورد للكازين، حيث تم شحن 2850 طنًا نحو المملكة”.
وفيما يتعلق بالأجبان، احتلت إيرلندا المرتبة الثالثة بين الدول المصدرة، بحجم بلغ 2500 طن. وتعكس هذه الأداءات متانة التبادلات التجارية بين البلدين، وهو ما يتجلى من خلال زيادة قدرها 58% في قيمة الصادرات الإيرلندية إلى المغرب خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ونقل البيان عن كيران فيتزجيرالد، المدير الإقليمي لمؤسسة “بورد بييا” في إفريقيا، قوله: “تهدف هذه الندوة إلى خلق قنوات مباشرة بين المصدرين الإيرلنديين والفاعلين الرئيسيين المغاربة في القطاع، سواء كانوا مستوردين أو مُعَالجين أو موزعين”.
وأضاف: “بفضل نموذج زراعي يستند إلى 80% من الرعي، تمكنت إيرلندا من بناء سلسلة إنتاج الألبان التنافسية، مما مكنها من أن تتبوأ، في عام 2024، المرتبة الأولى كمورد للزبدة إلى المغرب من حيث القيمة. ويعكس هذا الاعتراف ثقة المهنيين المغاربة في جودة منتجاتنا، وصرامتنا في مجال السلامة الغذائية، والتزامنا تجاه الشراكات المستدامة. هذه المناسبة تمثل فرصة لتعميق هذه الروابط وتحديد فرص جديدة للتعاون”.
تحتل إيرلندا مكانة بارزة على الساحة العالمية في مجال إنتاج الألبان المستدامة، بفضل برنامجها الوطني “أوريجين غرين”، الذي أطلقه الحكومة الإيرلندية.
يعتمد هذا النموذج على تقليد عميق الجذور من الزراعة العائلية، التي تم نقلها عبر الأجيال، مع وجود حوالي 18000 مزرعة ألبان عائلية متعددة الأجيال تعمل في جميع أنحاء البلاد.
في إيرلندا، يضم القطيع الألباني في المتوسط 83 بقرة، مع إنتاج سنوي يقارب 5648 لترًا لكل حيوان.
تُغذى الأبقار الإيرلندية بشكل رئيسي على العشب، مما يجعل الحليب الذي ينتجونه مشهورًا عالميًا لثرائه بالدهون والبروتينات – وهي خصائص مثالية لصناعة الزبدة والأجبان عالية الجودة.
تحت عنوان “ندوة المغرب إيرلندا حول الألبان واللحوم والثروة الحيوانية”، ستجمع الندوة أيضًا خبراء من قطاعات اللحوم وتربية الحيوان الإيرلندية. تلعب إيرلندا بالفعل دورًا رئيسيًا كمصدر للمنتجات الألبانية والماشية للأسواق المغربية.
سيكون لدى المشاركين الفرصة لاستكشاف أنظمة الزراعة المستدامة المعروفة عالميًا التي تم وضعها في إيرلندا، والتي تستند إلى برنامج “أوريجين غرين” – وهو البرنامج الوطني الوحيد في العالم المخصص بالكامل للاستدامة في قطاع الأغذية الزراعية – فضلاً عن علامات الجودة التي تقدمها “بورد بييا”، والتي تضمن مستوى عالٍ من السلامة الغذائية، ورفاهية الحيوان، وتتبع المنتجات طوال سلسلة الإنتاج.
يحتل المغرب المرتبة الثالثة كأكبر سوق زراعي غذائي في إفريقيا، وطموحاته في أن يصبح محورًا إقليميًا تجعله شريكًا استراتيجيًا لإيرلندا، كما أشار السيد فيتزجيرالد.
واستكمل قائلاً: “تهدف هذه الندوة إلى منح شركائنا المغاربة الفرصة لتعزيز تبادلهم مع الشركات الإيرلندية وفهم كيفية مساهمة الخبرة الإيرلندية في التنمية المستدامة للقطاعات المغربية للحوم، والمنتجات الألبانية، وتربية الحيوان، سواء على المدى القصير أو الطويل”.
MAP