“السيد أزنافور” – رحلة سينمائية في حياة أسطورة الأغنية الفرنسية
– يستعد عشاق الموسيقى الفرنسية في المغرب للاحتفاء بأحد أبرز رموز الفن والغناء العالميين، شارل أزنافور، من خلال فيلم وثائقي جديد بعنوان “السيد أزنافور”. الفيلم، الذي سيعرض في جميع دور السينما الكبرى بالمملكة ابتداءً من 23 أكتوبر 2024، يمثل لحظة فارقة لاستعادة إرث هذا الفنان الاستثنائي الذي سحر الملايين بصوته وكلماته.
الفيلم، من إخراج الشاعر والموسيقي الفرنسي الشهير جراند كورب مالاد والمخرج الموهوب مهدي إدير، ليس مجرد توثيق لمسيرة فنية حافلة، بل هو رحلة عاطفية عميقة في حياة أزنافور، الذي ساهم في صياغة تاريخ الأغنية الفرنسية على مدى عقود. يعتمد “السيد أزنافور” على لقطات أرشيفية نادرة، بعضها تم تصويره بواسطة أزنافور نفسه، مما يضفي طابعًا شخصيًا فريدًا على العمل.
الفيلم يُظهر وجهًا آخر من حياة أزنافور، بعيدًا عن الأضواء، ويعرض للجمهور لحظات من يومياته وتأملاته الخاصة ورحلاته حول العالم. بفضل هذه اللقطات التي لم تُعرض من قبل، يُعيد الفيلم رسم ملامح الشخصية المعقدة للفنان، مبرزًا شغفه بالموسيقى والتحديات التي واجهها على مدار مسيرته الفنية.
المخرجين جراند كورب مالاد ومهدي إدير، اللذان يجمعهما شغف بالسرد السينمائي والموسيقى، نجحا في تقديم عمل يتجاوز الحدود المعتادة للأفلام الوثائقية. فقد تمكن الثنائي من دمج الإحساس الموسيقي مع رؤية سينمائية مبتكرة، ليقدما للجمهور تجربة تتسم بالعمق والتأمل. الفيلم ليس مجرد سرد لمسيرة فنية، بل هو استكشاف للحياة الإنسانية خلف الأغاني
يعزز الفيلم من حضوره في المغرب من خلال توزيعه بواسطة Film Event Consulting، مما يتيح للجمهور المغربي فرصة نادرة لاستعادة ذكرياتهم مع هذا العملاق الفني. إذ يحظى أزنافور بمكانة خاصة لدى المغاربة الذين تأثروا بصوته الفريد وأغانيه التي لا تنسى.
من خلال مزيج من الأغاني الأيقونية وشهادات حية من أصدقائه ومعجبيه، يقدم الفيلم صورة شاملة عن حياة أزنافور، ليمثل ليس فقط تكريمًا لفنان عالمي، بل أيضًا لحظة من العواطف والذكريات التي تلامس قلوب جميع من أحبوا فنه.
“السيد أزنافور” هو عمل فني يجمع بين التوثيق السينمائي والرؤية الفنية، مقدماً للجمهور نافذة على حياة أحد أعظم الفنانين في القرن العشري
