ثقافة و ترفيه

الرياضة كجسر للوعي والتغيير: شراكة بين تيبو إفريقيا وبرنامج الأمم المتحدة تسلط الضوء على الصحة والمساواة

 

في حدث يعكس أهمية الرياضة كأداة للتغيير الاجتماعي، احتفلت منظمة تيبو إفريقيا وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بشراكتهما المتميزة في مدرسة الفرصة الثانية للجيل الجديد الموجهة نحو المهن الرياضية. تحت شعار “الكرة هي حمايتك”، أبرز هذا اللقاء التربوي دور الرياضة في تعزيز الوعي بالقضايا الصحية والاجتماعية مثل الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، المساواة بين الجنسين، وحقوق الإنسان.

بدأت هذه الشراكة قبل أشهر بتركيز على الجمع بين التربية الرياضية والتوعية الاجتماعية. وتم تنفيذ برنامج شامل تضمن ورش عمل تعليمية، تدريب متخصص للمدربين، وحملات اتصالية تهدف إلى تعزيز قيم الصحة والمساواة ومكافحة الصور النمطية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وشهدت المبادرة تدريب 120 مدرباً في مدن تارودانت، طنجة، الصويرة، والدار البيضاء، بينما شارك 240 شاباً من الفئات الهشة في أنشطة رياضية ذات أبعاد تعليمية. في الوقت ذاته، ساهمت حملة التوعية في إيصال الرسائل إلى جمهور واسع، مما عزز تأثير البرنامج.

خلال الحدث الختامي، شارك المستفيدون تجاربهم، مشيدين بالتأثير الإيجابي للبرنامج على حياتهم ومهاراتهم. كما قدم مستشارون صحيون معلومات وأدوات لمواجهة التحديات المتعلقة بالأمراض المعدية والمساواة بين الجنسين، إضافة إلى توفير فضاء آمن لإجراء اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية بسرية تامة.

حسين الرحيلاني، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة المشترك، أكد على أن هذه الشراكة تمثل نموذجاً فريداً لاستخدام الرياضة في تعزيز الوعي والتغيير، مشيراً إلى أن النهج المتعدد الأبعاد ساهم في إعداد الشباب ليصبحوا سفراء للوقاية والتوعية في مجتمعاتهم.

من جانبه، وصف محمد أمين زرياط، رئيس منظمة تيبو إفريقيا، الرياضة بأنها “أداة للتحرر والتغيير”، مشدداً على أن هذه الشراكة تعد خطوة أولى نحو مبادرات مستقبلية أكثر طموحاً.

تتماشى هذه الشراكة مع أهداف التنمية المستدامة، لا سيما تلك المرتبطة بالصحة، المساواة، والتعليم. وتعكس نجاحها في دمج الرياضة كوسيلة للتربية والوعي، مع تحقيق تأثير ملموس على الشباب والمجتمع.

يطمح الطرفان إلى توسيع هذه المبادرة لتشمل مجتمعات أوسع، ما يعزز من دور الرياضة كقوة دافعة نحو بناء مجتمعات أكثر وعياً وإنصافاً.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى