المغرب يحقق نموًا بنسبة 12% في إنتاج الحمضيات خلال 2024
إنتاج المغرب من الحمضيات يصل إلى 2.14 مليون طن في 2024
رغم التحديات المناخية القاسية، يتوقع أن يصل إنتاج المغرب من الحمضيات إلى 2.14 مليون طن مع نهاية عام 2024، محققًا زيادة ملحوظة بنسبة 11.97% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لتقديرات منظمة الحمضيات العالمية (OMD).
تظهر البيانات تحسنًا في جميع فئات الحمضيات؛ حيث ارتفع إنتاج البرتقال بنسبة 14%، والليمون بنسبة 18%، والليمون الحلو بنسبة 9%، والجريب فروت بنسبة 16%. يعكس هذا الأداء قدرة القطاع الزراعي المغربي على التكيف مع ظروف الجفاف التي أثرت على المنطقة.
بإنتاج مستقر يناهز مليوني طن سنويًا، يحتفظ المغرب بموقع متقدم بين كبار المنتجين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، خلف تركيا ومصر اللتين تتراوح أحجام إنتاجهما بين أربعة وستة ملايين طن سنويًا.
خلال السنوات الأربع الأخيرة، سجل المغرب نموًا استثنائيًا بنسبة 24% في إنتاج الليمون، ما يجعله من بين أكثر المنتجين تطورًا في المنطقة، متجاوزًا دولًا مثل إسرائيل والبرتغال. كما يقترب حجم الإنتاج المغربي من نظيره الإيطالي، الذي يتراوح بين 1.7 مليون طن و2.6 مليون طن، لكنه لا يزال أقل من الإنتاج الإسباني الذي يبلغ في المتوسط ستة ملايين طن سنويًا.
على الرغم من اتهامات النقابات الزراعية الإسبانية للمغرب بـ”المنافسة غير العادلة”، فإن الأرقام تؤكد استمرار تطور القطاع المغربي، وإن كان حجمه الإجمالي لا يزال بعيدًا عن مستويات إنتاج تركيا أو مصر أو الولايات المتحدة.
تشكل التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة وظهور أمراض جديدة، تحديات مستمرة أمام المزارعين المغاربة. لكن ديناميكية القطاع، مدعومة بتطور الإنتاج واستقرار الأداء، تضع المغرب في موقع مميز لتعزيز حضوره إقليميًا ودوليًا خلال السنوات القادمة.