آخر الأخبارسلايدر

ملعب محمد الخامس بين التأهيل والتأجيل: مستقبل غامض قبل كان 2025

 

يشهد مشروع إعادة تأهيل ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، الذي يُعَد أحد أبرز معالم الرياضة في المغرب، حالة من الترقب والقلق. فبعد انطلاق الأشغال في 16 يناير الماضي، والتي كان يُفترض أن تُنجَز في غضون 12 شهراً، يبدو أن تسليم المشروع في الموعد المحدد، أي 27 ديسمبر 2024، أصبح أمراً غير وارد، مما يهدد جاهزية المجمع لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025.

رغم الطموحات الكبيرة، إلا أن المشروع يعاني من مشكلات في التخطيط والإدارة. فقد أكد مروان رشيدي، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، أن غياب خطة معمارية نهائية تسبب في تأخر تقدم الأشغال، وهو ما أدى إلى اختلال في الجدول الزمني للمشروع. واعتبر أن هذه العثرات ليست مجرد تأخير تقني، بل لها آثار مباشرة على ناديي الرجاء والوداد، اللذين حُرما من موارد مالية حيوية نتيجة استمرار الإغلاق.

من المنتظر أن تعقد لجنة المتابعة اجتماعاً الأسبوع المقبل مع شركة “سونارجيس” المكلفة بالمشروع، لمناقشة إمكانية وضع جدول زمني جديد. وفي تصريحات صحفية، أشار كريم قلايبي، عضو اللجنة، إلى أن “الأعمال تسير في الاتجاه الصحيح”، إلا أن الشكوك ما زالت قائمة حول إمكانية إنهاء الأشغال في بداية عام 2025، وهو الموعد المطلوب لضمان إجراء اختبارات تشغيلية قبل الحدث القاري.

تشمل أعمال التأهيل زيادة الطاقة الاستيعابية للملعب، وتجديد مدرجات كبار الشخصيات والصحافة، وتركيب مقاعد مرقمة، إضافة إلى تحديث المرافق الملحقة، مثل المسبح الأولمبي والواجهة الخارجية. ورغم أهمية هذه التحسينات، إلا أن التأجيلات المتكررة أضعفت الثقة في قدرة المشروع على تحقيق أهدافه في الوقت المحدد.

وسط هذا المشهد، تبقى جماهير كرة القدم المحلية في حالة من الترقب، خاصة أن الملعب يُعتبر رمزاً للرياضة في الدار البيضاء وملاذاً لناديي الرجاء والوداد. ومع تزايد الانتقادات الموجهة للجهات المسؤولة، يظل مستقبل الملعب والتزام الدار البيضاء بالوفاء بوعودها الرياضية على المحك.

ما إذا كان مشروع التأهيل سينجح في اللحاق بسباق الزمن أم لا، يبقى سؤالاً مفتوحاً، فيما تواصل الجماهير والجهات المعنية متابعة التطورات بقلق وترقب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى