30 ألف طن من الأفوكادو المغربي تكتسح الأسواق العالمية: انطلاقة واعدة لموسم التصدير
منذ انطلاق موسم الأفوكادو هاس في أكتوبر الماضي، نجح المغرب في تصدير 30 ألف طن من هذه الفاكهة، ما يمثل ثلث الكميات المستهدفة للموسم الحالي. يعكس هذا الإنجاز النمو الملحوظ الذي يشهده القطاع الزراعي المغربي، ويعزز مكانة المملكة كمورد رئيسي للأسواق الأوروبية.
حقق إنتاج الأفوكادو في المغرب هذا الموسم قفزة كبيرة، حيث ارتفع إلى 90 ألف طن مقارنة بـ60 ألف طن في الموسم السابق. هذا التطور يعود إلى الجهود المبذولة في المزارع الواقعة على الساحل الأطلسي الشمالي، بين القنيطرة والعرائش، التي تستفيد من ظروف مناخية مثالية لنمو هذا النوع من الفاكهة.
ورغم الضغوطات الناتجة عن وفرة العرض التي أثرت على الأسعار، يتوقع الفاعلون في القطاع انتعاشًا قريبًا. عبد الله اليملحي، رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو (MAVA)، أشار إلى أن الطلب الأوروبي، الذي يرتفع عادة بعد موسم الأعياد، قد يعيد التوازن للأسعار بحلول يناير المقبل.
تُعد الأسواق الأوروبية الوجهة الرئيسية لصادرات الأفوكادو المغربي، وخاصة صنف هاس والأحجام المميزة التي تتراوح بين 12 و20. ويرجع هذا النجاح إلى استراتيجية تصديرية مدروسة استفادت من تراجع المنافسة الدولية في هذه الفترة، مما مكّن المغرب من تعزيز موقعه أمام منتجين عالميين بارزين مثل البيرو.
بفضل زيادة الإنتاج وجودة الأفوكادو المغربية المعترف بها دوليًا، يواصل المغرب ترسيخ صورته كأحد الفاعلين الرئيسيين في القطاع الزراعي العالمي. ويُعد هذا التوجه مؤشرًا إيجابيًا للاقتصاد الوطني، حيث يستمر القطاع الزراعي في تلبية احتياجات الأسواق الدولية وتعزيز مكانة المغرب كمصدر موثوق للمنتجات الفلاحية.