مدينة تجمع بين التقاليد والحداثة والفن الديكوري حسب إحدى الصحف البرازيلية

جريدة أو غلوبو البرازيلية الشهيرة أسرت قراءها من خلال تقديم رؤية فريدة لمدينة الدار البيضاء، تتجاوز بكثير الصورة التي يروجها الفيلم الهوليوودي الشهير. في مقال وقعت عليه الصحفية كاميلا ليما، تأخذ القراء في رحلة عبر هذه المتروبول التي تجمع بين الرقي والإبداع وتراث ثقافي غني.
تُعتبر الدار البيضاء رئة الاقتصاد المغربي، كما تأسر الزوار بدورها كمفترق فني ومطبخ تتصدره شخصيات نسائية. ومع توفر رحلات مباشرة حديثة بين البرازيل والمغرب عبر الخطوط الملكية المغربية، تفتح المدينة أبوابها أكثر نحو العالم، مما يتيح لعدد أكبر من الناس اكتشاف سحرها الأصيل.
يسلط المقال الضوء على العمارة الرائعة للمدينة، التي تهيمن عليها المباني ذات الخطوط الهندسية والمواد الفاخرة، والتي تعكس فن “آرت ديكو” الموروث من فترة الحماية الفرنسية. تتجاور هذه المباني مع آثار القبائل البربرية، التي تظهر من خلال الزخارف الحيوية والملونة التي تضيء كل ركن. وفقًا لكاميلا، يمكن لكل زائر أن يقضي ساعات في تأمل التفاصيل الألفية للمباني، من الأسقف إلى الأرضيات، التي تشهد على الحرفية المغربية التقليدية.
على طول هذه الرحلة، تتناول أو غلوبو أيضًا الأحياء الرمزية في المدينة. في حي الحبووس التاريخي، يكتشف الزوار الأسواق المكتظة بالسجاد، والخزف، والبهارات، والملابس التقليدية، مثل القفطان والبلغة الفاخرة. ويكون التباين واضحًا مع منطقة الفن، وهي فضاء حضري نابض حيث تعبر فنون الشارع عن نفسها من خلال أعمال مستقبلية ومتفائلة، أنجزها بشكل خاص فنانات شابات.
كما تبرز الجريدة التقدم الاجتماعي في المغرب، بفضل الرؤية الحديثة للملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش في سنة 1999. وتظهر هذه التطورات من خلال حيوية الشباب المغربي وظهور النساء في المناصب الاستراتيجية. تُعتبر سارة حميزي، الرائدة في مجال تصفيف الشعر للرجال في الدار البيضاء، مثالًا على هذه evolution في المقال، حيث تثني على طاقة وفضول الجيل الجديد.
أخيرًا، تركز أو غلوبو على تجربة الرفاهية التي تقدمها الفنادق في المدينة، مع توفير استقبال عالي المستوى واندماج في المطبخ المغربي. تشدد كاميلا ليما على الدور الكبير للنساء في نقل الوصفات التقليدية، مقدمة أطباق لذيذة ومعطرة، جُذورها في التراث الطهوي للبلاد.
من خلال هذه التحية المليئة بالصور، تدعو أو غلوبو قراءها لرؤية الدار البيضاء بشكل جديد، محتفية بتزاوجها المتناغم بين التقليد والحداثة، ومظهرة دورها كوجهة لا بد من زيارتها في مفترق الثقافات.
المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء