إغلاق سريع لب. لابان بعد مرور 6 أيام فقط

لم يمض وقت طويل على افتتاحها، حيث اضطرت الماركة المصرية “ب. لابان”، المتخصصة في الحلويات والآيس كريم المصنوع من الحليب، إلى إغلاق أبوابها مؤقتاً. بعد ستة أيام فقط من النشاط، قررت السلطات المحلية تعليق نشاطها، مشيرة إلى عدة مخالفات صحية وإدارية.
تم إطلاق أول نقطة بيع في 23 يناير في حي المعارف بالدار البيضاء، وقد حققت نجاحاً كبيراً وجذبت أعداداً هائلة من الزبائن. ومع ذلك، أدت هذه الازدحامات إلى إزعاج المتاجر المجاورة، وهو ما استخدمته الماركة كسبب لشرح هذا الإغلاق المفاجئ. ومع ذلك، وفقًا لمصادر قريبة من القضية، فإن السبب الرئيسي يكمن في عدم الامتثال لمتطلبات الترخيص.
من بين المخالفات التي تم رصدها، كانت المتجر لا تحترم الوجهة الأصلية للمحل، الذي كان يجب أن يُستخدم لبيع الآيس كريم والحلويات فقط، دون تصنيع في المكان. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام مكونات ذات أصل غير معروف، مما جعل من المستحيل تحقيق أي تتبع ورفع الشكوك حول جودة المنتجات المعروضة. وبذلك، قامت السلطات بمصادرة 100 كغ من الحليب ومشتقاته وتدميرها.
أما على الصعيد الإداري، فكانت هناك عدة مستندات إلزامية غير موجودة، بما في ذلك الملفات الطبية للموظفين وشهادات المطابقة المتعلقة بالكهرباء والصحة والأمان من الحرائق. كما تم الإشارة إلى غياب المياه الساخنة وأجهزة مكافحة الحرائق.
تأسست “ب. لابان” في عام 2021 في الإسكندرية على يد طبيب بيطرى تحول إلى عالم الأعمال، وقد عرفت توسعًا سريعًا، حيث تضم بالفعل 120 نقطة بيع في عدة دول عربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. على الرغم من هذه التجربة السلبية في المغرب، تخطط الماركة لفتح متجر ثانٍ في الدار البيضاء، في حي بورجون، اعتبارًا من فبراير المقبل.
يعتمد نجاحها بشكل كبير على استراتيجية رقمية مؤثرة، تستغل وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الزبائن الشباب، الذين يحبون حلوياتها الكريمية الملونة. يبقى أن نرى ما إذا كانت الماركة ستتمكن من التعافي بعد هذا الحادث الذي يسيء إلى انطلاقها في المغرب.