المغاربة يريدون تواصلاً رقمياً أعمق مع أنديتهم: دراسة Infobip تكشف تحوّلًا في علاقة المشجعين بالرياضة
الذكاء الاصطناعي وتجارب التفاعل الفوري يفتحان آفاقًا جديدة للتقريب بين الأندية والجماهير

في زمن أصبحت فيه كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، كشفت دراسة جديدة لمجموعة Infobip العالمية، الرائدة في مجال الاتصالات السحابية، عن تحول جذري في توقعات المشجعين الرياضيين، خصوصاً في البلدان الشغوفة بالكرة مثل المغرب، حيث يطالب الجمهور بعلاقة رقمية أقرب وأكثر تفاعلاً مع أنديتهم المفضلة.
وأوضحت الدراسة، التي شملت 1500 مشجع من مختلف أنحاء العالم، أن 66% من المستجوبين يشعرون بانفصالهم عن أنديتهم بسبب غياب التواصل الشخصي وضعف التفاعل الرقمي، فيما ترتفع النسبة إلى 81% لدى الفئة العمرية تحت 35 سنة، ما يعكس تطلعات الجيل الجديد إلى تجربة رقمية آنية وغامرة.
أبرزت نتائج الدراسة أن ثمانية من كل عشرة مشجعين يرغبون في متابعة محتوى متنوع بين المباريات، يشمل لقطات من التدريبات، وكواليس الأندية، والقصص الشخصية للاعبين، إضافة إلى التفاعل المباشر عبر تطبيقات المراسلة مثل واتساب وإنستغرام وميسنجر.
وفي المغرب، حيث تشكل كرة القدم جزءاً من الهوية الجماعية وروح الانتماء، عبّر 77% من المشجعين عن رغبتهم في أن تمنح الأندية الأولوية لجماهيرها المحلية، من خلال تسهيل الوصول إلى المحتوى الحصري والتذاكر بأسعار معقولة.
في هذا السياق، أكدت إيمان رفقي، المديرة الإقليمية لـ Infobip، أن العلاقة بين الأندية والمشجعين تمر بمرحلة تحول نوعي، قائلة:”يتوقع المشجعون اليوم علاقة أكثر تفاعلية وصدقاً مع فرقهم على مدار السنة. وبفضل الذكاء الاصطناعي واللعب التفاعلي، يمكن للمنظمات الرياضية خلق تجارب شخصية في الوقت الفعلي، ما يعزز الولاء ويحول تجربة المشجعين إلى حوار إنساني متواصل”.
عددة القنوات تمكّن الأندية من التواصل الفوري مع جماهيرها، وتقديم محتوى حصري وتجارب تفاعلية تسهم في تعزيز الولاء وتوسيع قاعدة المشجعين.
تعمل Infobip حالياً مع عدد من الفرق الكبرى حول العالم، من بينها فريق Los Angeles Chargers في الولايات المتحدة، الذي يستخدم Apple Messages for Business لتخصيص المحادثات مع جمهوره، وشركة Claro Sports في أمريكا اللاتينية التي تقدم نتائج فورية وتجارب تفاعلية بفضل تقنيات Infobip، إضافة إلى شراكتها الأخيرة مع فريق MoneyGram Haas F1 الذي دمج رفيقاً تفاعلياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتمكين المشجعين من الاقتراب أكثر من سائقيهم.
تؤكد نتائج الدراسة أن الفرصة أمام الأندية المغربية باتت واعدة لإعادة تعريف علاقتها بجماهيرها من خلال الأدوات الرقمية والتفاعل المباشر، خاصة وأن المملكة تكرس مكانتها كقوة رياضية إفريقية صاعدة.
وبينما يتطور المشهد الرقمي بوتيرة متسارعة، يبدو أن المستقبل القريب للرياضة المغربية سيكون مبنياً على القرب الإنساني عبر التكنولوجيا، حيث يصبح المشجع جزءاً حقيقياً من اللعبة داخل الملعب وخارجه.