ندوات عبر الأنترنت لفائدة المقاولات، كوفيد-19، تحليل لتداعيات الأزمة الصحية والاقتصادية على أساليب التسيير الجديدة
في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها المقاولات جراء انتشار جائحة كوفيد-19، شغل بال مسيري المقاولات الصغرى والمتوسطة ولايزال العديد من التساؤلات حول تدبير التداعيات التجارية والقانونية والتنظيمية وغيرها لهذه الأزمة وكيفية رفع التحديات للتكيف معها، وذلك من أجل ضمان استمرارية النشاط. وللإجابة عن مختلف الأسئلة، نظم التجاري وفابنك، بتعاون مع عدة شركاء، سلسلة من الندوات عبر الأنترنت حول مواضيع تجول في خاطر أرباب المقاولات في فترة الأزمة قصد مساعدتهم على تحليل أفضل للتداعيات الاقتصادية لهذه الأزمة الصحية غير المسبوقة. هكذا ومنذ شهر أبريل، تعاقبت مواعيد أسبوعية والتي أشرف على تنشيطها مستشارون وخبراء وتطرقت بالنقاش والتحليل لقضايا متنوعة.
وعلى الصعيد التجاري والاستراتيجي، تم التطرق لعدة محاور، لاسيما استمرارية النشاط في ظل الأزمة مع اعتماد تنظيم ملائم وتحضير مرحلة ما بعد الأزمة وإحداث فرص جديدة في إطار هذه الظرفية الجديدة وتأمين محفظة الزبناء والموردين وكذا دور الرقمنة باعتبارها قناة للإبقاء على العلاقات مع الشركاء.
وعلى الصعيد القانوني، تمت معالجة عدة مواضيع مثل استمرارية العلاقات التعاقدية وتدبير عقود الأجراء، باعتبار الطابع غير المسبوق لهذه الوضعية وانعكاساتها على كيفيات تنفيذ العقود وتنظيم الشغل.
أما على الصعيد التنظيمي ومع اللجوء بكثرة إلى العمل عن بعد والذي سجل تطورا قويا عقب الالتزام بالحجر الصحي إثر انتشار الجائحة، ناقش خبراء مسألة الأمن المعلوماتي وقدموا نصائح من أجل حماية فعالة للفضاء الرقمي المهني. كما تم تحسيس المقاولات حول التهديدات الجديدة للوضعية الحالية التي باتت تشكل تربة خصبة للمخترقين الذين يستهدفون المقاولات التي لا تهتم كثيرا بالمخاطر المعلوماتية وتصير بالتالي مستسلمة كليا إزاءها.
وأخيرا تم شرح مختلف تدابير الدعم للمقاولات التي تسجل صعوبات أو تباطؤا للنشاط جراء هذه الأزمة من طرف البنك وشركائه صندوق الضمان المركزي والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، لاسيما في كل ما يتعلق بتأجيل سداد أقساط القروض البنكية والقرض الإيجاري ووضع تسهيلات استثنائية للخزينة من أجل مواجهة التكاليف التي لا يمكن تعليقها أو تأجيلها ووضع خطوط ائتمان جديدة بالنسبة للاحتياجات غير المغطاة عبر ضمان أوكسجين.
