120 مليون لتر في السنة، هذا متوسط حجم الاستهلاك المغربي للمشروبات الكحولية سنويا. ما يمثل نسبة ما تقارب 4 لترات لكل شخص، أي جرعة صغيرة في اليوم لكل مواطن.
وحسب تحليل قطاعی من إنجاز L’Economiste في عدد اليوم الجمعة فإن التوجه الحالي للاستهلاک يميل نحو المشروبات الروحية: فودكا، دجين وباقي الكحوليات القوية. توجه لوحظ بشكل أكبر عند فئة الشباب. وهي ظاهرة اجتماعية خطیرة تستحق الدراسة.
لكن بالموازاة مع ذلك، قد يكون هناك نمو في سوق الخمور الرخيصة الموزعة من طرف “الكرابة” في السوق السوداء. في الواقع، نسجل هيمنة الأسواق الممتازة على السوق المنظم إذ تحقق %40 من مجموع المبيعات. وقد تعززت هذه المكانة على حساب الاختفاء السريع “للبيسريات” التي أغلق نصفها خلال 15 سنة (من 2.600 إلى 1.300). وبما أن “الكراب” خيار بين الاثنين، فمن المحتمل أنه قد حاز نصيبا مما تركه “مول البيسري”.
على كل حال، فإن الدولة على ما يبدو تستفید من الوضعية بشكل کبیر حیث ان العائدات الضريبية من تجارة الكحول قد ارتفعت إلى أكثر من مليار درهم!
