ثقافة و ترفيه

معهد نيبريجا يفتح أبوابه في المغرب

نسيم جديد ينفخ في العلاقات الأكاديمية بين المغرب وإسبانيا. فقد احتضنت الدار البيضاء فاعلاً جديداً ومهماً على الساحة التعليمية: هو الـمعهد نيبريخا، المنبثق من جامعة نيبريخا العريقة في مدريد، الذي اختار أن يستقر في قلب المتروبول في إطار شراكة استراتيجية مع المجموعة المغربية سيجيبيك.

يقع المعهد في 309 من شارع زيراوي، ويطمح أن يكون أكثر من مجرد مركز لغوي. يسعى لأن يصبح منصة أكاديمية حقيقية للشباب المغاربة الراغبين في متابعة دراستهم في الجامعات الإسبانية. وقد حظيت هذه المبادرة بإشادة العديد من الشخصيات السياسية والتعليمية والاقتصادية من كلا البلدين الذين اجتمعوا خلال الافتتاح الرسمي في 9 أبريل 2025.

يقول خورخي بريس دياز-نوريغا، مدير معهد نيبريخا في الدار البيضاء: «مهمتنا تتجاوز تعليم اللغة الإسبانية. نحن نهدف إلى فتح طريق نحو التميز والحركية الدولية للشباب المغربي». يقدم المركز مجموعة واسعة من التكوينات، بدءًا من دورات اللغة الإسبانية بمختلف المستويات وصولًا إلى وحدات تخصصية للمهنيين في مجالات مثل السياحة، الاتصال، الصحة أو الأمن. كما يتضمن برنامج تحضير لـ سلك الانتقاء (EVAU)، وهو امتحان أساسي للالتحاق بالمؤسسات العليا في إسبانيا.

يعتبر خوان باديا فرنانديز-فيغا، المدير العام لمعاهد نيبريخا، أن الدار البيضاء خيار استراتيجي: «إنها جسر طبيعي بين ثقافتين، عالمين يتفاهمان ويكملان بعضهما البعض. إن تواجدنا هنا يعكس رغبة عميقة في نسج روابط تعليمية دائمة ومثمرة».

تعزز الشراكة مع سيجيبيك، أحد الفاعلين الرئيسيين في التعليم بالمغرب، هذه الطموحات. يشير عبد العزيز لحلو ميمي، الشريك المشارك في نيبريخا سيجيبيك، إلى أن: «هذا المركز يعكس رؤيتنا المشتركة: تقديم تعليم حديث، ومتطلبات عالية، ومتوافق مع المعايير الأوروبية، مع احترام الواقع المحلي».

تقنيًا، لا يفتقر المعهد إلى ما هو متوفر في أفضل المؤسسات الدولية. الفصول الدراسية حديثة، فسيحة، ومزودة بتقنيات تربوية متقدمة، مثل السبورات التفاعلية. وقد تم تصميم البيئة لتعزيز بيداغوجيا نشطة ومنفتحة وإنسانية.

مع هذا الافتتاح، تُوسّع جامعة نيبريخا نطاق تأثيرها الدولي، الذي يمتد بالفعل إلى أربعة قارات وعبر عشر دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، الصين، إيطاليا أو البرازيل. وبالتالي، يصبح المغرب المحطة الجديدة في مشروع عالمي للتوسع التعليمي، حيث تعد الدار البيضاء مركزًا إقليميًا.

في وقت تزداد فيه الحاجة إلى الروابط الثقافية والأكاديمية، تمثل وصول معهد نيبريخا إلى الدار البيضاء وعدًا بالمستقبل. وعدًا بالمعرفة، والتنقل، وقبل كل شيء، بالقرب بين الشعوب من خلال التعليم.

زر الذهاب إلى الأعلى