فطر المشروم يتصدر في تركيبات مستحضرات التجميل

لفترة طويلة، كانت الفطر حكرًا على المطابخ والنزهات في الغابة، لكن اليوم أصبحت تدخل عالم مستحضرات العناية. هذا الازدهار في استخدام مستخلصات الفطر يثبت نفسه في عالم الجمال، حيث يجذب العلامات التجارية بفعاليته في الترطيب، ومكافحة الشيخوخة، وصورته الطبيعية.
كنز من الفوائد غير المتوقعة
إذا كان شكلها أو طعمها قد يثيران الجدل أحيانًا، فإن الفطر يخفي إمكانيات مذهلة، لا سيما للبشرة والشعر. مضادات الأكسدة، ومنشطات التجدد، ومهدئات… الأنواع المختلفة تقدم مجموعة من الخصائص التي تثير اهتمام المختبرات التجميلية بشكل متزايد. مما أسفر عنه: كريمات، وزيوت، وسيرومات، أو أقنعة تُصنع الآن بإصدارات “فطرية”، تركّز على هذه الطبيعية ذات الفوائد المتعددة.
أنواع قادمة من آسيا في صميم التركيبات
من بين الأنواع الأكثر تفضيلًا، تبرز نوعان آسيويان: الريشي والشاجا. يُعرف الأول باسم “فطر الخلود”، وقد كان منذ قرون ركيزة في علم الصيدلة التقليدي في اليابان والصين وكوريا. يجذب اليوم صناعة التجميل بسبب قدرته على تهدئة الاحمرار، ومكافحة جفاف البشرة، وإبطاء علامات الشيخوخة.
أما الشاجا، فهو مركز من مضادات الأكسدة. يُستخدم لتعزيز حاجز البشرة وحمايتها من الاعتداءات الخارجية. هذان المكونان، اللذان كانا في وقت قريب لا يحظيان بشهرة كبيرة، يكتسبان الآن الحضور في مجموعات المنتجات الأوروبية والأمريكية.
عندما تعتني الشانتيريل وفطر باريس بالشعر
تجد أنواع أخرى أكثر غير متوقعة، مثل الشانتيريل أو فطر باريس، مكانها أيضًا في مستحضرات التجميل. على سبيل المثال، قامت علامة مادارا كوزميتيكس اللاتفية بإضافة الشانتيريل في تركيباتها الخاصة بالشعر، مشيدة بمساهمته في الفيتامينات والبوتاسيوم لتغذية الألياف وتقوية الشعر.
أما فطر باريس، الذي كان عادة ما يُختزَل في الأطباق، فهو يتميز بغناه بالفيتامينات والمعادن. تستفيد منه علامة لاش في زيت صلب يهدف إلى تنشيط وحماية البشرة.
مكون جديد نجم
طبيعية، فعالة، ومفاجئة، قد تصبح الفطر المكونات الأساسية في اتجاهات الجمال القادمة. بين التقاليد الآسيوية والابتكارات الغربية، توفر هذه الكائنات المتعددة الأوجه للعلامات التجارية أرضًا خصبة لاستكشافها، سواء للبشرة أو الشعر.